قالت السفيرة منى عمر، أمين عام المجلس القومي للمرأة، إن قضية التمكين السياسي للمرأة وتعزيز مشاركتها الفعالة في العمل السياسي، مازالت منقوصة بشكل ملحوظ لا تحظ باهتمام تستحقه على أجندة الأحزاب السياسية بشكل عام، بالرغم من كون مشاركة المرأة في الحياة السياسية مؤشرا ومقياسا على تقدم وتحضر المجتمع. جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها خلال افتتاح البرنامج التدريبي المكثف للمجلس حول «إدارة الحملات الانتخابية لمرشحي البرلمان»، والتي انطلقت اليوم فعاليات الدورة الأولى منه، وتستمر على مدى 3 أيام بمشاركة رؤساء الأحزاب السياسية، و(120) من المرشحات اللاتي ينتمين إلى محافظتي القاهرة والجيزة، وممثل عن اللجنة العليا للانتخابات. وأعربت عمر عن تقديرها وتحياتها لزعماء وقادة العمل السياسي في مصر الذين لبوا النداء لدعم المرأة التي سارعت بإبداء الاستعداد للمشاركة في بناء الوطن وصياغة مستقبل مصر، بعد أن ساهمت بقوة في وضع الإطار الدستوري استيفاء لاستحقاقات خارطة الطريق في حرص واضح على أن تكون شريكا رئيسيا في بناء الدولة الديمقراطية الجديدة في مصرنا الغالية. وأوضحت الأمين العام للمجلس، أن تواجد المرأة في مواقع صنع القرار يعد ظاهرة تتصاعد على مستوى العالم حاليا، حيث تصل نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات العالمية إلى ما يقرب من 15.2%، فإن أعلى نسبة وهى في الدول الإسكندنافية تصل إلى 7.39% أما في الولاياتالمتحدة فلا تتعدى 6.17%، وفى الدول الأوروبية 31%، بينما لا تتعدى في الدول العربية والإسلامية 5.6%؛ وذلك بسبب تردى وضع المرأة فيها وسعى الكثير من القوى إلى تهميش دورها.