صرح وزير الزراعة الفلسطيني، المهندس وليد عساف، بأن الاحتلال الإسرائيلي دمر البنية الأساسية للزراعة الفلسطينية ونحو ثلث الشعب الفلسطيني يعاني من انعدام الأمن الغذائي بسبب الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير البنية الأساسية للزراعة الفلسطينية من أراض خصبة وأشجار مثمرة وأنهار وآبار، مشيرًا إلى أن المزارع الفلسطيني يعمل في ظروف صعبة جدًا ومحروم من كل مقومات الحياة الزراعية الطبيعية بسبب الاعتداءات وعمليات الحصار اليومية، فضلا عن تحديات تغير المناخ والجفاف. وقال وليد لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر الدورة ال32 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي اختتم أعماله أمس في مقر الفاو بالعاصمة الإيطالية روما، إن سلطات الاحتلال دمرت 75 ألف دونم من الأراضي الزراعية وعزل أكثر من 700 ألف دونم من بينها 150 ألف دونم أراض زراعية خصبة. كما تسيطر إسرائيل على أكثر من 60% من الأراضي في الضفة وأكثر من 82% من الموارد المائية الفلسطينية و85% من المراعي الطبيعية مما أدى إلى تزايد معدلات البطالة والفقر. وذكر أن المستوطن الإسرائيلي يحصل على 40 ضعفا ما يحصل عليه المواطن الفلسطينى من المياه الفلسطينية ويعفى من الضرائب وتقدم له كافة التسهيلات والخدمات بأسعار مخفضة وهكذا "تسرق مياهنا وأرضنا وتمنح للمستوطن الإسرائيلي من أجل كسر المزارع الفلسطيني والسيطرة الكاملة على سوق المنتجات الزراعية في فلسطين". وحول أهم إنجازات وزارة الزراعة الفلسطينية في ظل هذه الظروف الصعبة، قال المهندس وليد عساف "نحن نقوم بالتنسيق مع الفاو وغيرها من المنظمات الدولية لتقليل أثر المخاطر الناجمة عن الاحتلال من خلال برامج وآليات لإعادة بناء ما دمره الاحتلال والمستوطنون وكذلك من أجل دعم المزارع الفلسطيني وتوفير مختلف أنواع التقاوي والأسمدة والأدوات التي تساعده على زراعة الأرض والبقاء عليها مهما بلغت التضحيات وهناك مقولة شائعة بين المزارعين الفلسطينيين بالأراضى المحتلة "إن ما يدمره الاحتلال نعيد زراعته في اليوم التالي بعرقنا ونرويه بدمائنا"!.