أنقذت العناية الإلهية ركاب قطار 1902 «القاهرة – أسوان» الإسباني من كارثة محققة، بعد خروج القطار عن القضبان أمام قرية روافع القصير بمحافظة سوهاج دون خسائر في الأرواح . انتقلت «الشروق» إلى مكان الحادث والتفت مع بعض ركاب القطار، في البداية قال محمد جابر عبد الراضي (40 سنة) موظف، إن القطار خرج من القاهرة بدون أية مشاكل، وفي الساعة الثامنة والنصف بعد خروج القطار من محطة سوهاج مستكملا رحلته إلى محافظة أسوان فوجئنا بارتطام شديد بالقطار وأصبنا بحالة كبيرة من الفزع والخوف وبعدها توقف القطار تمامًا وجلس كل ركاب القطار يتشهدون على أرواحهم . ويضيف شاهد عيان آخر من داخل القطار يدعى مصطفى حسين عمر (32 سنة – مدرس)، أننا سمعنا صوت ارتطام قوى للقطار، وعندما خرجنا لنرى ما هو سبب الصوت فوجئنا بأن مقدمة القطار قد قامت بالاصطدام بفلنكات أسمنتية حطمت معظمها. وأشار راكب آخر قائلا "كنت نائم وفجأة استيقظت على صوت صرخات جميع المتواجدين في العربة وفوجئت بأن القطار متوقف في مكان نائي وأن القطار به ميل شديد والكل يهرب خارجه فتركت حقائبي لأقفز معهم خارج القطار للنجاة بحياتي". كما أضاف جميل بشرى (مدرس) أصبحت القطارات في مصر هي وسيلة لأخذ أرواح المواطنين فهي متهالكة، مشيرًا إلى أنه بعد توقف القطار حضرت سيارات الميكروباص لنقلنا وقامت برفع الأجرة علينا بدون تدخل أي شخص من المسئولين لنقلنا، بحسب قوله. ومن ناحية أخرى، قال مصدر رسمي بهيئة السكك الحديدية بمحطة سوهاج، رافضا ذكر اسمه، إن سبب خروج القطار عن القضبان يرجع أن عجلات عربة القوى الخاصة بالقطار قد خرجت عن مسارها بسبب فرقة الدلنجات، وذلك بسبب وجود كسور في الفلنكات وتباعد القضبان عن بعضها البعض. وأضاف قائلا "قمنا على الفور بعد خروج القطار عن القضبان بتشغيل الخط البديل حتى لا تتوقف حركة قطارات القاهرة سواء الوجه القبلى أو الوجه البحري، كما أنه لا صحة لما تردد من خروج أكثر من 5 عربات من القطار خارج القضبان، بينما خرجت العربة الأخيرة الخاصة بتوليد القوى للقطار عن القضبان، وجار تشكيل لجنة لتحديد الخسائر والتلفيات لرفعها إلى الهيئة بالقاهرة لاتخاذ ما يلزم . «خاص الشروق»