لأن توقعاته كانت صحيحة تماما، فإن هشام عباس يشعر بالسعادة البالغة لأن ألبومه «سمع» وسط ألبومين واحد لعملاق قديم وآخر لنجم جديد، أما اختياره لروتانا فكان من باب التغيير وحتى يدخل وسط الكبار، ورغم اعترافه بضعف دعاية ألبومه والحرب الدائرة فى السوق بين تامر وعمرو فإنه يرى أنه الأكثر مبيعا فى بعض المناطق ورقم 2 عمرو دياب فى مناطق أخرى!! سألته فى البداية: لماذا تأخر إصدار الألبوم سنتين؟ هذه ليست فترة طويلة فالأهم أن يكون الألبوم جيدا.. هناك ظروف كثيرة تتحكم فى وقت تحضير الألبوم منها الظروف الإنتاجية ومنها المتعلق باختيار الشركة التى ستنتج الألبوم وهذه أمور فى نفس أهمية اختيار الأغانى. ولكن لماذا لم تبدأ فى تحضير الأغنيات حتى تستقر على الشركة المنتجة؟ أنا طول عمرى أنتج الأغانى بنفسى وبعد ذلك أتفق مع الشركة ولكن هناك عنصر مهم آخر أدى إلى تأخير إصدار الألبوم.. أنا أحب حياتى العائلية جدا وأحب الجلوس مع أولادى ورؤيتهم يكبروا أمامى.. أحب الخروج مع أصحابى وأن أعيش حياتى.. يوجد فنانون آخرون الفن كل حياتهم.. أنا للأسف الفن ليس هو كل حياتى، الفن جزء من اهتماماتى. لماذا اخترت روتانا؟ لمجرد التغيير.. التجديد.. أنا كان لى ثلاث سنوات فى عالم الفن وقلت إنى احتاج لتغيير دمى كما أن روتانا وعدتنى أن تصنع شكلا جديدا لانطلاقتى، أيضا روتانا عندها أسواق مفتوحة فى الخليج، فقلت أدخل فى وسط الناس الكبار. لكن دائما نجوم الشركة يشتكون من عدم اهتمامها بهم نتيجة العدد الكبير من المطربين الموجودين بها.. من يهتم بنفسه فى أى مكان هينجح!! أما من يعتمد على شركة تفعل له كل شىء فهو فاشل.. لازم الواحد يجرى وراء شغله. ولكن دعاية الألبوم كانت ضعيفة؟ بصراحة أنا قلت لهم إن دعاية الألبوم ضعيفة ولكنهم قالوا لى بضعة أعذار أنا تقبلتها بشكل مؤقت، ولكنى نزلت السوق وذهبت لمصر الجديدة ومدينة نصر ووجدت البوسترات موجودة بشكل جيد.. السوق حدث به ما يمكن تسميته هجوم وحرب بين عمرو دياب وتامر حسنى وأنا «مش بتاع حرب ولا الحق وشوف».. أنا سعيت وعملت ألبوم كويس ناس كتيرة سمعته وقالت لى إنه حلو قوى وفكرتنا بأغانيك الأصلية فالحمد لله كل الانطباعات التى وصلت لى على الألبوم جيدة وهذا يجعلنى سعيدا. لماذا أصدرت ألبومك وسط هذه «الزحمة» من الألبومات؟ أنا من أصر على ذلك.. قالوا لى فى الشركة إن تامر وعمرو سيصدران ألبوميهما فى نفس الوقت فقلت لهم أنا مصر أن أطرح ألبومى معهما وكلنا نفتح السوق مع بعض والناس تسمع أغانى جديدة مع بعض.. وبعد الصيف ما يخلص الحلو هيكمل!! ولكن هذه الزحمة لن تعطى للناس فرصة أن تسمع للجميع؟ لا أبدا.. الناس فى إجازات وعندها وقت فاضى.. أنا أرى أن هذه الزحمة لها جوانب إيجابية. قرأت تصريحين متناقضين لك أحدهما تقول فيه إنك أجلت إصدرا الألبوم، والآخر تؤكد فيه أنك أسرعت بطرح الألبوم؟ ناس كتيرة قالت لى «لو كنت أخرت الألبوم بعد هوجة عمرو وتامر وأصدرته فى منتصف يوليو كان أفضل لك» ولكنى سعيد بما حدث وأن الألبوم «سمع» وسط عملاق قديم ونجم جديد. والألبوم طرح فى الوقت الذى كان جاهزا فيه.. بالفعل كان سيطرح فى شهر مايو لكنى كنت أشعر أنه ينقصه شىء حيث لم يكن به أغنية إنسانية بها إحساس يشعر الناس بالشجن فأخرت الألبوم حتى أحضر أغنية «طول ما انت جنبى». وما الشىء الذى ترى الآن أنه مازال ينقص الألبوم؟ لا أرى شيئا الحمد لله.. طبعا الكمال لله وحده ولكنى كان نفسى يكون فى الألبوم أغنية شرقى من النوعية التى كنت أقدمها فى الماضى، ولكن فى المجمل الألبوم الحمد لله عندما استمع إليه «بنبسط» بنفسى ولما الناس بتكلمنى وتحكيلى عن الأغانى هذا يظهر لى مدى نجاحه. هل تتابع الحرب بين تامر وعمرو؟ والله مش متابع ولا من اهتماماتى.. أن اهتم بأنى أكلم أصحابى من الموزعين والموسيقيين وأسألهم عن الألبوم.. الكل يقول لى إنه رغم ضعف الدعاية فإن الألبوم «شغال».. هذا يمكن أن يثبت للشركة أنى جامد وببيع من غير أى حاجة. هل تعرف حجم مبيعات الألبوم؟ أنا سألت اليوم فقالوا لى إن عمرو رقم واحد وأنا رقم 2.. ناس أخرى قالت لى إنك الأفضل وإن تامر باع شوية وبعدين بطل.. كل مكان له ظروف خاصة به فى البيع. فى الماضى كنت تحرص مع كل ألبوم أن تطرح «موضة» أو «رقصة» جديدة فى ألبومك.. لماذا خلا الألبوم الجديد من هذه العادة؟ الأغنية الجديدة التى صورتها وهى «ماتبطليش» وهى ستصدر فى منتصف الشهر وسترى فيها الجديد الذى أقدمه، وهى من إخراج طارق العريان وصورناها فى لبنان. قرصنة الألبومات هل أثرت عليك؟ هذه القرصنة تقضى على الإنتاج وتجعل الناس تستسهل ولا يوجد عندها ولاء للشريط والأسطوانة.. إحساس أن تقتنى الألبوم الأصلى يجب أن نغذيه.. وهل هناك حل؟ الحل أن يحث المطربون الناس أن يشتروا الألبومات ويكون هناك مواقع تبيع الألبومات حتى يمكن للشركات أن تكسب وتنتج مرة أخرى. وهل تعتقد أن هذه الحملة ممكن أن تنجح وتؤثر فى الناس؟ «بالزن» ممكن طبعا تنجح.. لما «تزن» كتير الشعب المصرى بيستجيب. ألا ترى أن صوتك أليق للأغانى التى يوجد بها بهجة؟ لا أبدا.. هو أليق للاثنين.. الأغانى المبهجة والأغانى الحزينة وأنا أتأثر بالنوعين ولهما نفس الأهمية عندى. هل سمعت شيئا من الألبومات الموجودة حاليا؟ سمعت أغنية جميلة لعمرو دياب اسمها «يهمك فى إيه» أيضا أحب أغنية «وياه».. أيضا شريط أنغام جميل جدا.. أيضا أعجبتنى أغنية «أحمد مكى» الجديدة التى تستخدم فى دعاية فيلمه الجديد. متى سينتهى عقدك مع روتانا؟ هذا العام فهو عقد يتضمن ألبوم واحد.. كان الاتفاق أننى أريد أن أجرب العمل معهم وبعد ذلك إن شاء الله نتفق على التجديد. هل العقد يتضمن مشاركة فى الحفلات؟ هم عندهم حفلاتهم ومهرجاناتهم وإن شاء الله سأشارك فيها. وماذا عن الحفلات فى مصر؟ اتفقت على حفل فى الأوبرا وآخر فى مارينا ولايزال الاتفاق على الحفلات جاريا. ألا تخشى على موسم الحفلات من إنفلونزا الخنازير؟ خليها على الله.. مصر اسمها المحروسة وهذه الأمراض إن شاء الله لن تصل لنا.