بدأت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، نظر تجديد حبس محمد الظواهري القيادي بالسلفية الجهادية، شقيق الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، و6 متهمين آخرين، في اتهامهم ب«التحريض على ارتكاب أعمال عنف»، والانضمام إلى جماعة «إرهابية» تعمل على مخالفة القانون، و«الإخلال» بالنظام وتكدير الأمن والسلم العام. وطالب دفاع «الظواهري» بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته، وذلك لسقوط أمر الحبس، وأيضا إخلال الأمن والنظام العام وعدم وجود دلائل كافية وتحريات وهمية. كما طالب بإخلاء سبيل موكله، نظرًا لكبر سنه وبلوغه ال60 عامًا، ويعاني من أمراض، ولانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، فضلا عن أنه ليس هناك وجه من الحبس الاحتياطي، وأن المتهم له فكر وسطي، وله كتب وتسجيلات تدل على ذلك الفكر، والأوراق خلت تمامًا من الأحراز، بل تحريات وهمية سيطرت بيد ضابط له خصومة سياسية، وتكررت اليوم وعادت من جديد. وأشار الدفاع إلى أن تهمة الانضمام إلى الجماعة التي يُحاكم بناء عليها محمد الظواهري، سبق وصدر حكم له بالبراءة مرتين قبل سنة 1998، وتمت تبرئته في عام 2012 بنفس القضية، لافتًا إلى أنه إذا كان هناك قضية هنا سيكون الاتهام هو أنه شقيق «أيمن الظواهري» فأين التهمة؟، لكي يحبس ستة أشهر دون تهمة واضحة ودون سند من القانون فهذا انتهاك لحقوق الإنسان. وبعد أن طلب الظواهري الحديث إلى هيئة المحكمة والدفاع عن نفسه، فسمحت له، ثم تحدث قائلا: «قدمت طلبات لإخلاء سبيلي، لأنها جريمة ومشترك فيها من يأمر بحبسي فكانت طلباتي إخلاء سبيلي، لأن أمر الحبس قد سقط عدة مرات وإلى جانب ذلك، عدم جدية التحريات كما سردتها تحريات الأمن الوطني». «الظواهري» واصل حديثه للمحكمة، مضيفًا: «عند التحقيق معي لم يجد ما يدل اشتراكي في اعتصامي النهضة ورابعة، وكل هذه التجديدات باطلة، ولم أخبر بها ولم أطلع على تجديد حبسي وأفاجئ بها». كما ذكر القيادي بالسلفية الجهادية أن «هناك عداوة واضحة بيننا وبين جهاز الأمن الوطني، لارتكابه جرائم يعاقب عليها القانون، لذلك فهم خصوم لنا فهذه الدعوى كيدية، وعند سؤال وزير الداخلية الأسبق اللواء منصور العيسوي عن سبب حبس محمد الظواهري، قال لأنه شقيق أيمن الظواهري، فأين القضية وأين الاتهام؟.. فهناك من ظهر وهو يحمل السلاح وقال سأحولها إلى دماء، ولم يحقق معه في ذلك!». واختتم: «أنا محبوس في سجن شديد الحراسة وأنا مصاب بحساسية، وطالبت بعلاجي والسجن لا يأمن على حياتي.. أخشى على حياتي من السجن والدعوى كيدية».