التقت الفتاة الباكستانية الناشطة في مجال التعليم والتي رشحت لجائزة نوبل العام الماضي ملالا يوسف زاي، بلاجئين سوريين في جمعية المنارة للتنمية الاجتماعية في عمان اليوم الأربعاء. وتستضيف الجمعية لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و16 عاما وتقدم لهم مكانا آمنا يقضون فيه أوقاتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي. واستقبلت الفتيات الصغيرات ملالا البالغة من العمر 16 عاما والتي كانت برفقة والدها بالغناء والرقص واستمعت الفتيات بعد ذلك لقصة ملالا ورسالتها. وقالت ملالا: "رسالتي للعالم هي أن يأخذ الأمر بجدية والا يلتزم الصمت لأن هؤلاء الأطفال يحتاجون لمساعدتنا، وإذا نسيناهم وإذا قلنا انهم يبعدون عنا جدا ولن يؤثر ذلك علينا فإن هذا غير حقيقي؛ لأننا إذا لم نوقف الحرب ستنتشر وإذا لم نوقف الارهاب سينتشر ويمكن ان يؤثر على كل فرد في هذا العالم." وأشارت ملالا التي زارت مخيم الزعتري للاجئين أمس الثلاثاء إلى أهمية التعليم لهذا الجيل من السوريين. وأضافت: "الواقع هو أننا إذا لم نصب اهتمامنا على تعليمهم فإن هؤلاء الأطفال وبسبب العنف الذي يتعرضون له الآن يمكن ان يتحولوا هم للعنف في المستقبل؛ لذلك يتعين معاملتهم بالحب وبشكل ودي وفي مناخ ودي لكي يصبحوا غدا أشخاصا خيرين يعاملون المجتمع بلطف." وكانت قد أصيبت ملالا برصاصة في الرأس في هجوم لحركة طالبان في أكتوبر عام 2012؛ بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم. ومنذ ذلك الحين لاقى جهدها الاعتراف بعد أن أمضت شهورا تتلقى العلاج وتتعافى في مستشفى في بريطانيا. ويهدف صندوق ملالا الذي تأسس في عام 2013 الى تعزيز تعليم الفتيات في الدول النامية. ويبدأ الصندوق مشروعه القادم في الأردن لمساعدة الأطفال السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين هناك.