خالد الجندي: لا نريد حاكما يستخدم نفوذه لخدمة مصالحه الشخصية.. والحلول الأمنية مسكنات وقتية

خالد الجندي: بصدد تأسيس جبهة «دعاة لا أوصياء».. وخطباء وزارة الأوقاف لا يستطيعون دخول بعض الأماكن في مصر

قال الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه بصدد تأسيس جبهة تحت اسم "دعاة لا أوصياء"، هدفها التأكيد على ترك الناس الرأي الفقهي الذي تختاره دون وصاية على أحد، على حد قوله.
وأضاف الجندي، خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، أن التفتيش في القلوب والضمائر مرفوض شرعًا، فكلمة منافق المنتشرة الآن واتهام بعض الأشخاص بها هي التمهيد المبدئي لإهدار الدم، على حد تعبيره.
وتابع: أنه لا يجوز لنا التفتيش في ضمائر الناس، مؤكداً على ضرورة محاسبة الناس على أقوالهم ولا يجوز شخصنة القضايا، حسب وصفه.
وأضاف أن خلط الدين بالسياسة مرفوض شرعًا، قائلاً: لابد من إبعاد الدين وعدم إقحامه في القضايا السياسية والجدلية. وأشار إلى ضرورة احترام العلماء والتماس الأعذار لهم واجب، موضحاً أن هناك فارقًا بين الاختلاف والخلاف في الرأي، على حد تعبيره.
وقال الجندي، إن خطباء وزارة الأوقاف لا يستطيعون دخول بعض الأماكن في مصر، موضحاً أن الحلول الأمنية مسكنات وقتية ولن تعالج العنف، ولابد من التوعية ونشر الخطاب الوسطي ومواجهة الفكر المتشدد، مقترحاً إطلاق قناة دينية لمواجهة الفكر المتطرف.
ولفت إلى أن مصر لن تحكم بفرعون مرة أخرى، خاصة أن هناك دستورًا وقانونًا وليس المهم اسم المرشح، فالمهم إنه يتقّ الله في الشعب المصري ولا يكون هناك محسوبية ولا حزبية، وأن تكون هناك رقابة من الشعب والبرلمان وتطبيق سيادة القانون، على حد تعبيره.
وأشار الجندي، إلى "أننا لا نريد حاكمًا يستخدم نفوذه لخدمة مصالحه الشخصية، وأن يكون أجيرًا عند الشعب"، مؤكداً على ضرورة احترام جميع المرشحين الراغبين في الترشح لانتخابات الرئاسة، حسب قوله.