تعهد وزير الأوقاف، مختار جمعة، بمحاسبة أي خطيب يخرج على خط الوزارة في الدعوة إلى الله عبر المنابر، وقال: «الجهة المختصة بالفتوى هي دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء فقط». وأضاف جمعة في مؤتمر صحفي، أمس، بمقر وزارة الأوقاف، أن «التكفير الذى انتشر مؤخرا سببه توجهات ومصالح سياسية، ليس له أرضية دينية، بل يلجأ إليه من لا يعرف عن الدين شيئا»، مشيرا إلى أن «الإخوان ربوا كوادرهم بعيدا عن الجانب العلمي الذى جعلهم يفتون دون علم بتكفير خصومهم السياسيين الذين أخرجوهم من السلطة». وأشار إلى أن «فتوى الشيخ مظهر شاهين بضرورة تطليق الزوجة الإخوانية هي فتوى سياسية قالها بعيدا عن المسجد ولا علاقة للأوقاف بها». وفيما يتعلق بقراره بتوحيد خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية، قال وزير الأوقاف: «إن نسبة الالتزام بالخطبة الموحدة كبيرة جدا، وهناك أخطاء فردية تتم المحاسبة عليها، وستتلاشى المخالفات مع الوقت، مناشدا وسائل الإعلام مناقشة موضوعات خطب الجمعة لكونها قضايا وطنية». وأوضح أن الوزارة جادة في تحسين حال الدعاة ومساعدتهم في الحصول على الكتب ووسائل التثقيف الأخرى، حيث تفتح مكتبات ومعارض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أبوابها لهم، وتتيح لهم الكتب بتخفيض 40% للدعاة وذلك بسعر الطباعة، مشيرا إلى أنه بصدد إصدار كتاب للوزارة يتضمن اللوائح والقوانين بعد تعديل بعضها، وأكد أنه لا استقرار في مصر ما لم تتحقق العدالة في السلطة والثروة قائلا: «إن زمن الاحتكار للسلطة ولى ولابد من أن نتعظ من رئيسين خلف القضبان». وأكد جمعة أن وزارة الأوقاف لم يتبقَ بها أي شخص ينتمى لغير الأزهر، كما انتهت الوزارة من التطهير إلى البناء، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ أهم قرار في تاريخ هيئة الأوقاف بإعادة تشكيل مجلس إدارة المحمودية، وإعفاء رئيس مجلس إدارتها وتحويله لمستشار لرئيس الهيئة، وذلك في إطار إعادة هيكلة الشركة وتطوير مال الوقف. وتابع: «خروج الإخوان من السلطة ارتبط بثلاثة أمور هي «اعتناقهم مبدأ التقية مثل الشيعة، والكذب الممنهج، واستحلال وتكفير وتفسيق المخالف»، مؤكدا أن «الإسلام لا يمكن احتكاره من قبل طائفة أو جماعة».