دعا رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) نوري أبوسهمين إلى الالتفاف حول كل مؤسسات الدولة الشرعية للدفاع عن هذا الإنجاز السياسي الوطني "المتمثل في التوافق حول خارطة الطريق التي ستبدأ بها خطوات الانتقال السلمي للسلطة". وحذر أبو سهمين في مؤتمر صحفي، الخميس، "كل المواطنين الشرفاء من مخططات تهدف إلى الاعتداء على الشرعية المتمثلة في المؤسسة التشريعية المنتخبة من قبل المواطنين". وأشار إلى حالة الانتظار التي تعيشها البلاد، والتجهيز لاستقبال الذكرى الثالثة للثورة، والتي تليها مباشرة انتخابات الهيئة التأسيسية التي ستنطلق في 20 فبراير الحالي "التي ندعو جميع المواطنين للمشاركة فيها بجبهة داخلية متماسكة". وأهاب بوسهمين بالليبيين إلى الالتفاف حول كلمة سواء للمحافظة على الثورة والبلد والانتباه إلى ما يحاك للقضاء على مقدرات الليبيين وتمزيق النسيج الاجتماعي. وأضاف أن أعضاء المؤتمر الوطني العام دخلوا في حوار جيد انتهى إلى التوصل إلى خارطة طريق شاملة، تحافظ على المسار الدستوري للهيئة التأسيسية لإعداد دستور البلاد من جهة وتضع البديل المناسب في حال عجزت الهيئة عن إعداد الدستور في المدة الزمنية المحددة لها في الإعلان الدستوري من جهة أخرى. ونوه بأن" ما تم إنجازه من عمل شاق في إعداد هذه الورقة التي حصل عليها توافق كامل داخل المؤتمر الوطني العام توج بتصويت 146 عضوا من المؤتمر الوطني العام من كافة التوجهات السياسية". وأشار أبو سهمين إلى ما لاقته هذه الخارطة من قبول واسع لدى عدد من النخب السياسية" يدعونا جميعا إلى الالتفاف حولها من أجل قطع الطريق على ما يلوح في الأفق من بدائل فوضى لا تخدم الصالح العام.