توقع تجار يعملون فى بيع السجائر المحلية والأجنبية ارتفاعا جديدا فى الأسعار، نتيجة للقرار الذى أصدرته وزارة المالية أمس الأول، بتحديد قيمة السجائر المحلية والأجنبية التى سيحتسب على أساسها ضرائب المبيعات. وقال عبدالرحمن عبدالهادى، صاحب سوبر ماركت، «إن السجائر المحلية ارتفع بقيمة 50 قرشا والأجنبية ارتفعت بقيمة جنيه وجنيه ونصف للعلبة، فور علمنا بالقرار» مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن أسعار المعسل لم ترتفع حتى الآن. وتوقع صمويل الألفى، صاحب سوبر ماركت «الألفى»، إن أسعار المعسل سترتفع هى الأخرى قريبا؛ لأنها مرتبطة بالسجائر، مشيرا فى الوقت نفسه إلى احتمال زيادة أسعار السجائر بقيمة 50 قرشا على أقل تقدير بعد الزيادة الرسمية، مبررا ذلك بأن المندوبين والموزعين يرفعون الأسعار أو يحجبون البضاعة عن التجار. «الحكومة سعت لزيادة حصيلتها من ضرائب المبيعات بدون الاعتماد على تعديل الضريبة، لأن الضريبة لا تعدل الا بقانون» كما اوضح رضا سعدان، وكيل اول رئيس قطاع مصلحة الضرائب على المبيعات سابقا، مشيرا إلى ان قانون الضرائب على المبيعات يعطى للحكومة الحق فى اصدار قوائم ببعض السلع أو الخدمات يتم اتخاذها كأساس لربط الضريبة، «وإذا ارتفع سعر السلعة فهذا يعنى أن الضريبة المحصلة من ورائها ستكون أكبر». وتوقع رئيس شركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى»، المهندس نبيل عبدالعزيز، زيادة إيرادات الدولة الضريبية من السجائر بعد الأسعار الجديدة، مشيرا إلى أن الحكومة حصلت فى موازنة العام الماضى 2012/ 2013 على نحو 20.6 مليار جنيه، وبعد الزيادة الجديدة من المتوقع ان ترتفع الحصيلة فى الموازنة الجديدة إلى 24 مليار جنيه، حيث إنه يتم تحصيل 75٪ ضرائب من سعر علبة السجائر المحلية، و60٪ من المستوردة. ونفى مصدر بالغرفة التجارية وجود زيادات جديدة فى أسعار السلع الغذائية، بعد رفع أسعار السجائر، مؤكدا على أن وزارة التموين وضعت أسعارا استرشادية للسلع الغذائية الأساسية والمنتجات الزراعية من الخضراوات والفواكه، وإن كان التجار لا يلتزمون بها فى كثير من الأحيان، إلا أن التجار أصبح لهم سقفا لرفع الأسعار. كما استبعد المصدر تأثر أسعار كروت شحن الهواتف المحمولة فى الوقت الحالى، لأن المنتجات والخدمات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات «فى انخفاض دائم»، على أساس أنها تخضع لمنافسة عالمية عالية، والتحكم فى أسعارها يأتى من الخارج بقرارات تابعة لشركات الاتصالات العالمية، وليس للتجار المحليين دور يذكر فى هذا الأمر.