تحقق السلطات الفرنسية المعنية في اختفاء «فتاة 15عاما» منذ أكثر من أسبوع، وسط مخاوف من أن تكون قد توجهت إلى سوريا من أجل الجهاد. وذكرت مصادر فرنسية اليوم الجمعة «أن الطالبة في المرحلة الثانوية، والتي أعلنت من قبل رغبتها في التوجه إلى سوريا للجهاد، اختفت منذ ثمانية أيام، ولم تعُدْ إلى منزلها بمدينة أفينيون منذ الثالث والعشرين من الشهر الجاري». وأضافت المصادر «أن أسرتها أبلغت قسم شرطة أفينيون في اليوم التالي وتم تحويل الملف للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب بباريس والتي عهدت الأمر إلى المديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب والإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية وإدارة الشرطة القضائية بأفينيون». وقالت مصادر قريبة من الملف «أن شقيق الطالبة علم من رفاقها وأصدقائها أنها توجهت إلى سوريا». ووفقا للتحقيقات الأولية، فإن الفتاة استقلت القطار إلى باريس وأقلت طائرة باتجاه إسطنبولالتركيا لتصل إلى الحدود السورية. ورجحت المصادر الفرنسية أن تكون الطالبة لا تزال على الحدود التركية-السورية. وفي السياق فتح المدعي العام في باريس تحقيقا قضائيا بحق مراهقين فرنسيين 15 و16 سنة، خططا للسفر إلى سوريا للجهاد، وذلك بعد خضوعهما للتحقيقات منذ أمس الأول، الأربعاء، بعد عودتهما من تركيا قبل أيام. وكان فرع تولوز في الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية استجوب الأربعاء الطالبين، 15 و16 سنة، بعد عودتهما من تركيا التي سافرا إليها في السادس من يناير الجاري رغبة منهما بالالتحاق بجماعات جهادية متشددة للقتال في سوريا ضد نظام بشار الأسد. وكانت الحكومة الفرنسية قد تحدثت عن حوالي 700 فرنسي يقاتلون في صفوف الجهاديين في سوريا حاليا. كما كشف أحد كبار المسؤولين في مديرية الاستخبارات الداخلية الفرنسية- في تصريحات صحفية مؤخرا- عن أن حركة السفر بين فرنساوسوريا، بما فيها الأشخاص الذين أبدوا رغبة في السفر أو هؤلاء الذين سافروا وعادوا تشمل 450 إلى 500 شخص.