حل الإعلامي الكبير حمدي قنديل ضيفًا على برنامج «العاشرة مساء»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، مساء أمس الأربعاء، متحدثًا عن رأيه في جماعة الإخوان المسلمين من واقع الاجتماعات التي جمعت بينه وبين قياداتها منذ عام 2010. وفي مستهل حديثه، قال «قنديل»: إن «الإخوان المسلمين ليس لهم عهد»، مرجعًا ذلك إلى أنه منذ عام 2010 تعامل مع الإخوان وعرفهم بشكل تام، خصوصًا بعد انضمامهم للجمعية الوطنية للتغيير، ومن خلال قيامه بالعمل معهم لفترة طويلة داخل الجمعية أدرك أن الإخوان المسلمين لا يشاركون في اجتماعات الجمعية ولا يتقربون من أعضائها إلا في وقت الحاجة ولتحقيق مصالحهم فقط. واتهم «قنديل» جماعة الإخوان أيضًا بأنهم خانوا الجمعية الوطنية للتغيير، عندما قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 بعد أن كانت الجمعية قد قررت مقاطعة تلك الانتخابات وهم كانوا شركاء أساسيين فيها. وذكر الإعلامي حمدي قنديل أنه «ذهب هو الدكتور حسن نافعة والدكتور عبد الجليل مصطفى، لمقابلة مرشد الجماعة في ذلك الوقت و8 من أقطاب مكتب الإرشاد، ليتفقوا معهم على مقاطعة هذه الانتخابات للتوحد مع موقف باقي القوى السياسية، ولكنهم في نهاية الاجتماع اتخذوا موقفًا وصفه قنديل بأنه «مايع»، ولم يكشف عن نيتهم بشكل واضح وصريح بخصوص مشاركتهم في انتخابات 2010»، على حد قوله. «فوجئنا في الجمعية الوطنية للتغيير»، بحسب «قنديل»، بأن «جماعة الإخوان ذهبت لعقد اتفاق مع حزب الوفد لخوض انتخابات مجلس الشعب سويًّا». وردًّا على ما يقوله البعض بأن الجماعة والرئيس المعزول دعوه لحضور اجتماع «فيرمونت» يوم 21 يونيو 2012، ليقوما باستخدامه من أجل تحقيق مصالحهم، قال الإعلامي حمدي قنديل: إن «مبررات قبوله لحضور اجتماع فيرمونت، بالرغم من رفضه لحضور العديد من اجتماعات جماعة الإخوان قبله، هو اعتقاده بأن القوى السياسية فشلت في أخذ عهد ووعد من أي من مرشحين الرئاسة في ذلك الوقت وهم محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وربما كان من الصحيح الذهاب لأحد هذين المرشحين لأخذ هذا العهد، وذلك قبل قنديل حضور اجتماع فيرمونت الذي كان قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة». وأوضح «قنديل» أنه بعد مناقشات وجدال مع الرئيس المعزول خلال الاجتماع تم التوصل لوثيقة فيرمونت التي تنص على الحفاظ على مصر دولة مدنية تضمن الحريات والمواطنة ويكون رئيس الوزراء شخصية وطنية مستقلة. «ولكن وثيقة فيرمونت لم يتحقق منها شيء»، حسبما أكد حمدي قنديل، مضيفًا: «في نفس الوقت كنت أعلم بشكل يقيني بالانتقادات الحادة والشتائم والهجوم الشديد الذي سيوجه لي إذا لم يف مرسي بالوثيقة باعتباري أنا من أعلنت عنها بعد اجتماع فيرمونت، ولكنني كنت مستعدًا لتحمل الضرر في حالة عدم الوفاء بالعهود في سبيل حل الأزمة ولمصلحة البلاد»، على حد قوله. واختتم حديثه، في هذا الشأن، قائلًا: «غير نادم على اجتماعي بمرسي والإخوان قبل إعلان نتيجة الانتخابات ولو أعيد الزمن مرة أخرى سوف أدخل هذه التجربة ثانيًا، ولكن إذا لم يكن أي من القطبين المرشحين للفوز بالرئاسة من الإخوان» يذكر أن الإعلامي الكبير حمدي قنديل، حل ضيفًا على الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر»، الثلاثاء الماضي، وتحدث عن توقعاته للمستقبل السياسي لجماعة الإخوان، قائلًا: إنه «لا يتوقع أن يكون الإخوان جزءًا من المشهد السياسي الحالي أو في المستقبل». وذكر: «المصالحة مع جماعة الإخوان غير واردة خلال السنوات القليلة القادمة»، مضيفًا أن «الجماعة لا يمكن قبولها سياسيًّا أو حتى شعبيًّا إلا بعد اعترافها بأخطائها وتقديم الاعتذار». وعن رأيه في الدعوات التي تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال «قنديل»: إنه لا يفضل ترشح السيسي للانتخابات، مبررًا موقفه هذا بأن مصر خلال هذه المرحلة تحتاج إلى رئيس مدني، مضيفًا أيضًا: «لا بد أن يبتعد الجيش عن الصراع السياسي الحالي»، حسب قوله.