قال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، إن «الرئيس المعزول محمد مرسي والقياديين بجماعة الإخوان صبحي صالح، وحمدي حسن، تم نقلهم من سجن برج العرب إلى قاعة محكمة قضية اقتحام السجون وسط إجراءات أمنية سرية مشددة». وأضاف العبد، في تصريحات ل«الشروق»، أن «قوات الشرطة قامت بغلق كافة المحاور المؤدية إلى سجن برج العرب، وأن مرسى ارتدى الملابس البيضاء المخصصة للحبس الاحتياطي وتطبق عليه لوائح السجون كأي سجين موجود دون تمييز». وتزامنا مع نقل «المعزول»، من سجن برج العرب، لحضور أولى جلسات مُحاكمته وعدد من قيادات الإخوان في قضية "اقتحام السجون" بمقر أكاديمية الشرطة، نظم العشرات من مؤيديه سلسلة بشرية دعما لما اعتبروه «صمود الرئيس». ورفع المشاركون في التظاهرة شارات رابعة العدوية، وصورا ل«مرسي»، منددين بحكم العسكر، ومرددين هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام، يسقط حكم العسكر». فيما نظمت حركة «طلاب ضد الانقلاب» أمام مقر «البورصة المصرية» بالإسكندرية، إحياء لذكرى «جمعة الغضب» اليوم الثلاثاء، وبالتزامن مع محاكمة الرئيس الشرعي، بحسب تعبيرهم. ومن جهته، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية، تظاهرة، طالب فيها بالقصاص العاجل من ما وصفوهم ب«القتلة»، بالسيوف، والهانوفيل، والمعمورة البلد، متوعدين بالمزيد من الفعاليات المنددة بما وصفوة بالانقلاب العسكري والقصاص لدم الشهداء منذ الخامس والعشرين من يناير 2011. فيما تناولت صفحة الحرية والعدالة على الفيس بوك، أجواء المحاكمة، حيث نشرت تعليقاً سخرت فيه من وضع «مرسي» داخل قفص زجاجي، قائلة: «أول مرة في تاريخ محاكم مصر، يتم عمل قفص زجاجي عازل لصوت المتهم». وتساءل الحزب، «ما الذي يمكن أن يقوله الرئيس فيخيف؟»، وأضافت «هيئة المحكمة حضرت والمتهمون حضروا، ولم تعقد المحكمة إلى الآن، والرئيس يرفض دخول القفص». جاء ذلك، بجانب مهاجمة الحزب وأعضائه لقرار ترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي؛ وزير الدفاع، إلى رتبة «مشير»، وكذلك التنديد بالبيان الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي زعم الحزب أنه تفويض لترشح المشير للرئاسة.