أعلن زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني "المعارض"، حسن الترابي، استنكاره للخطاب الذي ألقاه الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أمس الاثنين، لعدم تشخيصه مشكلات وأزمات الوطن، وتقديم حلول جوهرية، ونوه إلى أن لغة الخطاب كانت عامة دون أن تتطرق إلى معالجة المشاكل. وقال الترابي، وفقًا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، إن عبارات الخطاب مثلت تحية أكثر من طرح حلول لمعالجة مشاكل السودان، موضحًا أن الخطاب أغفل الحديث عن بسط الحريات العامة أو حتى تلبية طموح وأشواق قطاعات الشعب السوداني التي عكستها الصحف السودانية، وهي تحلل وتتنبأ بما قد يحمله خطاب الرئيس للأمة. وأشار الترابي إلى أن الحوار سيبقى هو السبيل الوحيد لحل الأزمات السياسية السودانية، وقال "إن حزبه موافق على دعوة الحوار دون شروط"، وأضاف، معلقًا عندما سئل عن تعليقه حول الخطاب "على ماذا نعلق لابد من قضايا نعلق عليها، هل سمعتم بسط حريات الإعلام والأحزاب، وهل بشرنا بانفراج أنا لم اسمع ذلك"، موضحًا إن الرئيس البشير بسط شيئًا من الشعارات المجردة والسلام والسلام عليكم، على حد تعبيره. وقال إن الكلام في الصحف عن التوقعات كثير وخاب كله، وأشار إلى أن حل المشكلات يأتي عبر بحث القضايا وتشخيص خيارات الحل الوصول إلى حلول، وأضاف "البشير لم ينزل إلى واقع الأزمات والحلول وبسط كلاما هكذا". ومن جانب آخر، قال مصطفي عثمان أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن الخطاب عبارة عن أجندة للمرحلة المقبلة، وفتح الباب أمام الناس للتفكير بأن الوطني لديه أجندة سيطرحها وعليكم بتحضير أجندتكم. وأشار مصطفى إلى أن الرئيس كان سيلقي خطابه بعد اكتمال اللقاءات مع القوى السياسية، ولكن "تكهنات الصحف والإعلام عبر التوقعات والتسريبات جعل الرئيس يستعجل بإلقاء الخطاب".