شدد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، على تحريم تفجير النفس من أجل قتل ضحايا أبرياء ظلمًا. وقال المفتي قباني، في رسالة وجهها إلى الشعب اللبنانى، اليوم الاثنين "إن التطرف الذي يعصف باللبنانيين ليس من الإسلام والمسلمين في شيء، معتبرًا أن نمو التطرف في لبنان ساهم في نمو ملفي الموقوفين الإسلاميين والزج بهم في السجون اللبنانية طيلة سنوات، تعلموا خلالها التطرف والانتقام والإسقاط الممنهج للدور المعتدل لدار الفتوى وعلمائها. وفي رد غير مباشر على الانتقاد العلني الذي وجهه سفير السعودية في لبنان على عواض العسيري أمس على أداء دار الفتوى، وبضرورة أن تكون صوت الاعتدال السني، حذر المفتي قباني من أن هناك محاولات لإسقاط ركيزة دار الفتوى باستهدافها يوميًا بشعارات التحريض الأمر الذي يراد به تقويض دورها في مواجهة التطرف مبديًا رفضه الانصياع لتحويل دار الفتوى إلى أداة لأي كان. ودعا المفتي قباني اللبنانيين إلى ضرورة الحرص على وطنهم وأن يكون لهم حكومة جامعة والسعي لإنجاز عملية انتخاب رئيس الجمهورية، محذرًا من فخ الفراغ الذي تملؤه الفوضى، معتبرًا أن ما يحدث في لبنان والعالم العربي ليس عاديًا إنما هو مقدمات الفوضى الخلاقة التي بشرت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس.