قالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الأحد: إن «المرأة العربية أول من يدفع ثمن ما يحدث حاليًّا في العالم العربي من اضطرابات، والناتجة عن قرارات خاطئة يتخذها الرجال، وذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية المنعقد بالسودان». «التلاوي» أشارت إلى أن المنطقة العربية تشهد في الوقت الحالي تحولات كبيرة، نتيجة لثورات شعبية شاركت فيها المرأة بكل قوة وضحت بكل غالٍ ونفيس من أجل الكرامة الإنسانية وحرية الشعوب وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتنمية أوطانها وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وذكرت «التلاوي» أن جميع هذه الثورات بدأت بمشاعر شعبية صادقة تطالب بالتغيير وتحقيق أهداف ومطالب الثورة، لكن سرعان ما تخطف الثورة من شبابها وثوارها الحقيقيين، ما يؤدي إلى انقلاب الحال على الشعب وآماله في الثورة، وخصوصًا المرأة التي يتم عزلها وتهميشها وانتقاص مكتسباتها وحقوقها، وهو ما تكرر في كثير من فترات التاريخ، على حد قولها. وأضافت: «المرأة المصرية تعرضت في الفترة السابقة لتحديات جمة، أثرت على أوضاعها في كافة المجالات، إلا أنها استرجعت قوتها وشاركت بإيجابية في ثورة 30 يونيو، كما شاركت في كافة الفعاليات ومن أهمها صياغة مشروع دستور مصر الجديد، وشهد العالم بانبهار حضورها الفعال بحشود لم يسبق لها مثيل في الاستفتاء على الدستور». وأوضحت أن «ما يقرب من 20 مليون ناخب ممن لهم حق التصويت، شاركوا في الاستفتاء على الدستور، وحصلت المرأة المصرية في مشروع هذا الدستور على مميزات لم تكن مدرجة في الدساتير السابقة، وتضمنت ما تزيد عن 20 مادة حقوقًا للمرأة سواء كانت تشير بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة للمرأة».