قال عبدالله بدران، عضو المجلس الرئاسي لحزب «النور» الأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، إن موقف الحزب ثابت في دعوات الحشد والحشد المضاد، مشيرًا إلى أنه منذ بداية ظهور هذه الدعوات الجماهيرية للتظاهر، كان للحزب رد بعدم المشاركة في أي تظاهرات أو فعاليات استقطابية تكون ما بين مؤيد ومعارض، على حد قوله. وأضاف «بدران» - في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء - «هذه التظاهرات والفعاليات تزيد الانشقاق والانفصام والاستقطاب داخل الشارع المصري، كما أنها تزيد من احتمالية إراقة مزيد من الدماء وتعريض الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للخطر»، لافتا إلى أن هذه الدعوات تمثل إرهاقا لمؤسسات الدولة وأبرزها الأجهزة الأمنية فضلاً عن تعطيل مصالح المواطنين، على حد قوله. وأشار إلى أن الحزب يرفض دعوات التظاهر شكلاً وموضوعًا، معربًا عن تمنيه أن يعود الهدوء إلى الشارع المصري ويسود الأمن على البلاد وانتظام المواطنين سواء في العمل والإنتاج، لافتاً إلى أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وليس بالتظاهر والحشد والحشد المضاد ولا بالتعبير عن الرأي بإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ولا تعريض الأرواح لمزيد من الدماء، على حد قوله. وأضاف «بدران»: «كل هذه الأشياء تعمق الفرقة والخصومة بين الشعب»، مشددًا على أن الحزب لن يشارك في أي مظاهرات في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير السبت المقبل، ومناشدًا المواطنين بالاستماع إلى ما وصفه ب «قول العقل» وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصلحة سواء كانت مصلحة شخصية أو مصلحة حزبية، على حد قوله. وقال «بدران»: «الوطن إذا هدم لن تكون هناك عملية سياسية ومشاركة ولن يكون هناك حرية وكرامة إنسانية، وتحقيق هذه المطالب مستحيل إلا بعد أن يبقى الوطن ويضم الجميع». بدوره، قال الشيخ عادل نصر، مسئول الدعوة السلفية بقطاع وسط الصعيد إن الدعوة لن تدفع بمرشح للرئاسة ولن تعلن عن دعم أحد إلا بعد غلق باب الترشح واستقرار قائمة المرشحين، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية سوف تتبع القواعد الشرعية في الاختيار، على حد قوله. وحذّر «نصر» أبناء الدعوة السلفية من الانسياق وراء المعارك الاستباقية قبل أوانها، قائلا: «اختيار الدعوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات السابقة اتضحت صحته، بعد هذه الأحداث لأنه لو كان هو من تم عزله ما فعل الإخوان معه ما يفعلون الآن بل إن نجاحه كان سوف يُحسب لعموم التيار الإسلامي ، وفشله ينسب لشخصه فقط».