بدأت نيابة جنوبالجيزة الكلية برئاسة المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابة، اليوم الجمعة، التحقيق مع 42 متهمًا معظمهم «طلاب جامعيين»، الذين ينتمون لجماعة «الإخوان»، لاتهامهم في أحداث الاشتباكات والعنف والتخريب والقتل، التي وقعت بجامعة القاهرة «أمس الخميس». وأسفرت الاشتباكات عن مقتل طالب بكلية التجارة بالجامعة، وإصابة 20 آخرين، بعضهم «قيد العلاج»، في حالة خطرة ما بين الحياة والموت «بحسب مصادر طبية». ويباشر التحقيق مع المتهمين فريقًا من محققي نيابة الأحداث الطارئة بنيابة جنوبالجيزة برئاسة المستشار مدحت مكي، يعاونه 7 من وكلاء النيابة. ويواجه المتهمون اتهامات بارتكاب الجرائم التي أسفرت عن وقوع أحداث القتل والتخريب والعنف بالجامعة، وحيازة بعضهم لأسلحة نارية وقيامهم بالتجمهر وتعطيل سير الدراسة واستعراض القوة واستعمال العنف والتعدي على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة، وإتلافهم لمنشآت الجامعة. وكانت النيابة قد ناظرت جثمان الطالب القتيل في تلك الأحداث، وأمرت بندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء عملية التشريح وإعداد التقرير الطبي اللازم حول أسباب الوفاة على وجه الدقة، مع التصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء عملية التشريح. وأجرت النيابة معاينة لمواقع الاشتباكات وأثبتت ما أسفرت عنه أعمال العنف والشغب التي ارتكبها الطلاب كما تبين للنيابة العامة أن معظم الإصابات التي لحقت بالمجني عليهم، تنوعت ما بين جروح وكدمات، علاوة على إصابات جراء طلقات نارية من أعيرة مختلفة طلبت النيابة خبراء مصلحة الأدلة الجنائية تحديدها ونوعية الأسلحة التي استخدمت لإطلاقها. كما تبين للنيابة أن نجل الدكتور جابر نصار قد أجرى عملية جراحية خطيرة، حيث يرقد في المستشفى قصر العيني الفرنساوي، وتم حظر الزيارة له لحين استقرار حالته الطبية، نتيجة إصابات خطرة لحقت به جراء طلقات خرطوشية ورشية تركزت في منطقة البطن، حيث لم تسمح حالته بسؤاله. كما يرقد مصاب آخر من طلبة الجامعة في حالة خطيرة ما بين الحياة والموت، جراء طلقات رشية أصيب بها في المخ عن مسافة قريبة، وهو الأمر الذي لم تتمكن معه النيابة من سؤاله أيضًا.