أشادت ألمانيا، اليوم الأربعاء، بخطط اقتصادية أعلنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قائلة إنها تمثل توجها جديدا شجاعا قد يعيد الحيوية إلى الاقتصاد الفرنسي مثلما نجحت إصلاحات نظام الرعاية الاجتماعية الحكومي في ألمانيا قبل عقد. وتحت ضغط من ركود الاقتصاد وارتفاع البطالة أعلن «هولاند» يوم الثلاثاء سلسلة إجراءات من بينها تخفيضات في الإنفاق العام وتيسيرات ضريبية للشركات. وبعد أن وصفت في إحدى المراحل بأنها «رجل أوروبا المريض» تعافت ألمانيا في السنوات القليلة الماضية، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى إصلاحات أجراها جيرهارد شرود سلف المستشارة أنجيلا ميركل الديمقراطي الاشتراكي، وتشجع برلين هولاند على اتخاذ خطوات مماثلة منذ أن تولي الرئيس الاشتراكي السلطة في 2012. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمار، وهو عضو بالحزب الديمقراطي الاشتراكي، أخذت ألمانيا أيضا وقتها، وكان عليها أن تجتاز بعض العقبات قبل أن توافق على إصلاحات للاقتصاد وسوق العمل بشرت بتحسن في الوضع الاقتصادي، وأضاف «ما عرضه الرئيس الفرنسي بالأمس هو شيء شجاع في المقام الأول»، واصفا الإجراءات بأنها توجه جديد في السياسة سيساعد ليس فقط فرنسا بل أوروبا على التعافي بشكل أقوى من أزمتها المالية. ورحبت المفوضية الأوروبية أيضا بالإجراءات التي أعلنها «هولاند» قائلة إنها تبشر بتعزيز قدرة الشركات الفرنسية على المنافسة ودعم النمو والتوظيف في البلاد.