ارتفعت أسعار النيكل العالمية وأسهم شركات التعدين غداة حظر إندونيسيا لتصدير المعادن غير المعالجة، رغم تخفيف هذه السياسة على بعض الخامات بما يسمح لشركات تعدين أمريكية كبرى، مثل فريبورت مكموران للنحاس والذهب بمواصلة تصدير النحاس. وفرضت إندونيسيا أحد كبار مصدري المواد الخام هذا الحظر المثير للجدل أمس الأحد على مجموعة من المعادن الخام لإجبار الشركات على بناء مصانع لمعالجة المعادن. وكانت إندونيسيا تنوي فرض الحظر منذ عام 2009. غير أن الشركات لم تضخ استثمارات في بناء مصاهر كافية لمعالجة جميع إنتاج إندونيسيا من المعادن ما يعني أن الحظر الشامل كان سيجبر بعض شركات التعدين على وقف الإنتاج. وصادق الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو على تعديلات في اللحظة الأخيرة للتخفيف من أي آثار اقتصادية قصيرة المدى إذ تسمح هذه التعديلات لشركتي فريبورت ونيومونت بمواصلة تصدير النحاس. ولم تصدر الحكومة حتى الآن القواعد التي توضح تلك التعديلات مما أثار حالة من الارتباك في قطاع التعدين اليوم الاثنين. وأوقفت فريبورت تصدير النحاس من منجمها جراسبرج - أحد أكبر مناجم النحاس في العالم - انتظارا للتوضيح وموافقة الحكومة على استئناف الشحنات. وإندونيسيا هي أكبر مصدر للنيكل الخام في العالم، وكذلك القصدير المعالج والفحم الحراري وتحوي خامس أكبر منجم للنحاس وأكبر منجم للذهب.