قضى نحو 300 ألف شخص من سكان ولاية وست فرجينيا الأمريكية ليلة ثانية دون أن يتمكنوا من استخدام مياه الصنابير بعد أن أثار تسرب مادة كيماوية إلى نهر ايلك تساؤلات بشأن مدى سلامة المياه. وقال جيف مكينتري، رئيس شركة أمريكان للمياه بوست فرجينيا في مؤتمر صحفي"لا نعرف إن كانت المياه غير آمنة حتى الآن أم لا.. ولكن بوسعي أن أقول أنها آمنة." وأعلن حاكم الولاية، ايرل راي تومبلين، حالة الطوارئ في تسع مقاطعات، وأدى هذا التسرب إلى إغلاق المدارس والشركات في تشارلستون عاصمة ولاية وست فرجينيا وأكبر مدنها. وقال مكينتري، إنه أجريت اختبارات للتأكد من سلامة المياه ولكنه لم يستطع تحديد متى سيتم إعلان سلامة المياه للاستخدام الطبيعي. جدير بالذكر أن تسرب هذه المادة الكيماوية التي تستخدم في صناعة الفحم قد حدث يوم الخميس الماضي في نهر ايلك في تشارلستون عكس مجرى النهر من المحطة التي تديرها شركة أمريكان للمياه ب«وست فرجينيا». وجاء التسرب من صهريج تابع لشركة فريدم اندستريز في تشارلستون التي تنتج مواد كيماوية تستخدم في صناعات التعدين والصلب والأسمنت. وقال مكينتري، إن المياه التي تحمل هذه المادة الكيماوية لها رائحة مثل الينسون، وعلى الرغم من أن هذه المادة ليست قاتلة بشكل كبير فإنه لم يتم بعد تحديد المستوى الذي يمكن عنده اعتبار المياه آمنة. وقالت متحدثة باسم شركة المياه، إن هذه المادة يمكن أن تكون ضارة إذا تم ابتلاعها ويمكن أن تسبب تهيجا في البشرة والعين.