أزمة جنوب السودان: محادثات بين البشير وكير لإنشاء قوة مشتركة لحماية حقول النفط

بدأ السودان وجنوب السودان محادثات لنشر قوة مشتركة لحماية حقول النفط في الجنوب التي يهددها المتمردون، بحسب ما صرح به وزير الخارجية السوداني.
وتأتي تلك الأنباء عقب توجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى جنوب السودان لبحث الوضع المضطرب هناك مع نظيره سيلفا كير.
وأدى الصراع في جنوب السودان إلى اندلاع قتال بين مؤيدي كير، والمتمردين الذين يقودهم نائب كير الذي أقيل من منصبه، ريك متشار.
وكان 1000 شخص على الأقل قد قتلوا منذ نشوب القتال في 15 ديسمبر/كانون الأول.
وقد بدأ العنف بعد اتهام كير لمتشار بتدبير محاولة انقلاب ضده، وهذه تهمة نفاها متشار.
مخاوف في السودان
وأدى الصراع، الذي تحول إلى صراع قبلي، إلى نزوح ما يقرب من 200.000 شخص من منازلهم. وينتمي سيلفا كير إلى قبيلة الدينكا، بينما ينحدر متشار من جماعة النوير.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن الرئيسين البشير وكير "يتشاوران بشأن نشر قوة مختلطة لحماية حقول النفط في الجنوب".
وقد آلت معظم حقول النفط إلى جنوب السودان عقب حصوله على الاستقلال من السودان في عام 2011، بعد نزاع استمر عقودا.
لكن الاتفاق بينه وبين السودان يفرض عليه تصدير النفط عبر الأنابيب تمر بموانئ في الأراضي السودانية. وتخشى الحكومة السودانية حاليا تعرض أنابيب النفط لأضرار بسبب القتال في الجنوب.
وكان الطرفان المتنازعان في جنوب السودان، قد بدأ محادثات مباشرة في إثيوبيا تهدف إلى وقف لإطلاق النار. ولم يحدث أي تقدم ملموس بعد في تلك المحادثات.