قال وزير الخارجية نبيل فهمي، لدى وصوله للجزائر، الأحد: إن شرح الوضع الداخلي المصري بعد عزل الرئيس محمد مرسي للجانب الجزائري "أمر طبيعي"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح نبيل فهمي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين في زيارة تستمر يومين أنه "إذا سئل خلال المشاورات مع الطرف الجزائري حول الوضع الداخلي في مصر سيشرحه"، معتبرًا هذا "أمرًا طبيعيًّا ولا يوجد فيه أي مشكل". لكنه لفت إلى أن زيارته "غير مرتبطة بهذا الموضوع" وأن مصر "تريد إعادة مركزة بوصلتها على أساس هويتها العربية وجذورها الأفريقية". وأضاف "يتطلب (ذلك) التحاور مع الدول الشقيقة كالجزائر التي تقع في الساحة العربية والأفريقية والتي تربطها بمصر علاقة تاريخية واهتمام دولي وإقليمي مشترك". واعتبر أن التشاور الجزائري-المصري "واجب ومسؤولية في ظل التحديات الكبيرة والخطيرة التي يواجهها العالم العربي والأفريقي"، مشيرًا إلى أن الجزائر ومصر بصفتهما "دولتين ثقيلتين" في المنطقتين عليهما التشاور سعيًا لاستقرار ونمو الأوضاع العربية والأفريقية. وكان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي علق مشاركة مصر في المنظمة الأفريقية بعد عزل الرئيس محمد مرسي. ويتبع الاتحاد الأفريقي سياسة تعليق عضوية أي بلد يشهد "تغييرًا غير دستوري في السلطة". ويطبق هذا الإجراء عادة حتى العودة إلى النظام الدستوري. وأعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأسبوع الماضي، عن تفهم الجزائر ل"الاهتمام الذي توليه مصر للقارة الأفريقية.. وتتفهم كذلك الدور الهام الذي يلعبه هذا البلد على الساحة الشرق أوسطية".