نظم عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله تضامنًا مع أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك بسوريا. وقال المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها مجموعة من الحركات الشبابية الفلسطينية: إنهم يرغبون في نقل رسالة إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ الفلسطينيين المحاصرين في المخيم. وأشاروا إلى أنها رسالة تضامن واعتزاز بأبناء الشعب الفلسطيني باليرموك وهي فعالية بسيطة لا تعبر عن كل المعاناة التي تحدث في المخيم، مؤكدين أن المطلوب هو إبعاد مخيم اليرموك عن الصراع المسلح الدائر في سوريا وفك الحصار عنه. وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب منظمة التحرير الفلسطينية ببذل المزيد من الجهود والاتصالات مع كافة الجهات لوقف معاناة مخيم اليرموك الذي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية. من جانبها، تعهدت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بأنه خلال ساعات سيتم إدخال المواد الغذائية والأدوية للمحاصرين في مخيم اليرموك بعد اتفاق أبرمته مع الجماعات المسلحة ويتم بموجبه انسحابها من المخيم إلى أطرافه وإبعاده عن دوامة الصراع الدائر هناك. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: إنه سيتم اليوم إدخال بعض المواد الغذائية والطبية، مؤكدًا أن ما تسعى إليه المنظمة عبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو حل جذري لمشكلة المخيم ولعودة سكانه إليه وليس فقط لمعالجة قضية إغاثية وإنسانية. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية لدق ناقوس الخطر حول الأوضاع المزرية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والدواء منذ مدة طويلة والمطالبة بمساعدتهم قبل فوات الأوان خاصة بعد ورود أنباء تفيد بوفاة ما لا يقل عن 30 من اللاجئين بسبب الجوع.