انتقد الرئيس الجديد لمكتب الرقابة ومكافحة الفساد في أفغانستان غلام فخري، اليوم الأربعاء، حكومة بلاده لانعدام الإرادة السياسية في اتخاذ خطوات فعلية لمحاربة الفساد، على حد تعبيره. ونقلت صحيفة «كاما» الأفغانية عن «فخري»- الذي عين مؤخرا رئيسا لمكتب الرقابة ومكافحة الفساد- قوله إن الشعب الأفغاني لا ينبغي أن يتوقع اتخاذ أية إجراءات صارمة من قبل حكومة بلاده في شأن مكافحة «الإرهاب». وأضاف «فخري» أن هيكل الحكومة الأفغانية قد انشئ على مبدأ النية الحسنة فيما يتعلق بالجماعات العرقية والسياسية، ومكافحة الفساد في مثل هذا المناخ، ومع استمرار الحرب في البلاد والتدخل الخارجي أمر من الصعوبة بمكان. وقال إن مكتب الرقابة ومكافحة الفساد لدية القدرة فقط على جمع الأدلة ضد المسؤولين الفاسدين التي سيتم استخدامها حينما تتيح الحكومة الافغانية المجال لمكافحة الفساد بالفعل، مشيرًا إلى أن المكتب ليس له سلطات واسعة ولا يستطيع العمل بشكل مستقل لرصد المسؤولين الفاسدين. وكان فخري قد خدم في البلاد قبل هذا المنصب كجنرال في الجيش الأفغاني، خلال نظام حكم نجيب الله، وقد عمل كنائب رئيس الاستخبارات الأفغانية -المديرية الوطنية للأمن.