كابول: أعلنت القوات الدولية لحفظ الامن في افغانستان "ايساف" الأربعاء انها قتلت قائداً محليا في حركة طالبان بهجوم جوي نفذته على إقليم قندهار جنوبأفغانستان ، فيما انذر السناتور الأمريكي جون كيري حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضرورة احراز تقدم في مكافحة الفساد كي لا تجازف بخسارة الدعم الأمريكي. وقال بيان صادر عن ايساف " انها شنت هجوما جويا على إقليم قندهار فقتلت قائدا في طالبان خطط ونسق لهجمات بالعبوات الناسفة ضد المدنيين الأفغان والقوات الأفغانية وقوات التحالف ، وسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية للمقاتلين". واضاف البيان "تم تحديد مكانه بدقة لاستهدافه لتفادي سقوط خسائر مدني، وشنت هجمة جوية ضده في إحدى الحقول الريفية البعيدة عن قرى المدنيين في منطقة ارغنداب". الى ذلك ، اكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان بلاده مستعدة لتقديم المساعدة والمساندة للحكومة الأفغانية في محاربة الإرهاب وإعادة بسط السلم المدني في البلاد. وأوضح الرئيس ميدفيديف خلال لقائه مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي في سوتشي " روسيا تساند من دون شك جهود السلطة الأفغانية في محاربة الإرهاب وجاهزة لتقديم المساعدة الممكنة في هذا الاتجاه". على صعيد اخر ، انذر السناتور الأمريكي جون كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضرورة احراز تقدم في مكافحة الفساد كي لا تجازف بخسارة الدعم الأمريكي. ووصف السناتور الأمريكي الذي يزور كابول مكافحة الفساد بانها أحد أهم التحديات بالنسبة إلى أفغانستان وحلفائها ، قائلا "اعتقد أن رد الحكومة الأفغانية من خلال جهود مكافحة الفساد يشكل اختبارا أساسيا لقدرتها على استعادة ثقة الآخرين وتقديم نوع من الحاكمية للشعب الامريكي بمكنه ان يدعمه بدولارات مكلفيه، انما أكثر من ذلك بكنز بلادنا، أي حياة رجاله ونسائه". وأشار كيري إلى انه في حال لم يحصل ذلك فسيكون من الصعوبة بمكان أن ننظر إلى عيون العائلات الامريكية ونقول لهم إن هذا يستحق الموت من أجله. وأمر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في مطلع اب/ اغسطس النيابة العامة بالتدقيق في نشاطات هيئتين لمكافحة الفساد وهما مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة ومكتب التحقيقات الخاصة. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الأمر قد يكون محاولة من الرئيس الافغاني للجم التحقيقات بالفساد التي تستهدف المقربين منه. وأنشئت الهيئتان قبل عامين ونصف العام باشراف الاستخبارات والداخلية الافغانية. الا أن المجتمع الدولي يؤمن لهما تمويلا ومستشارين غربيين.