تأتي الشوكولاتة من حبوب الكاكاو الغنية بمركبات الفلافونويد التي تنتمي لمجموعة المواد المضادة للأكسدة، وتقوم هذه المواد بحماية خلايا الجسم من ضرر عملية التأكسد التي يمكن أن تحول الحمض النووي للخلايا إلى خلايا سرطانية، وتساعد المواد المضادة للأكسدة على منع حدوث هذا النوع من الضرر. وقد قام باحثون في جامعة جورج تاون بفحص مادة توجد في الكاكاو تسمّى بروسيانيدين بنتاميريك، وتشتهر باسم بنتامير، لمعرفة تأثيرها على خلايا سرطان الثدي، ووجدوا أن هذا المركب يقوم بتنشيط بروتينات معينة في الخلايا السرطانية تؤدي إلى منعها من الانتشار. لكن تعتبر هذه الدراسة أولية ويتطلب تأكيد نتيجتها مزيدًا من البحث، بحسب موقع «24» الإماراتي. ولكن ليست كل أنواع الشوكولاتة التي نتناولها تحمل نفس الفائدة، فما نأكله يدخل فيه مواد أخرى غير حبوب الكاكاو، ومعظم هذه المواد لا تحتوي ما ينتمي لعائلة المواد المضادة للأكسدة. بل إن بعض المكونات مثل الحليب الذي يوجد في أصناف كثيرة من الشوكولاتة يقلل من كمية المواد المضادة للأكسدة التي يوفرها الكاكاو. لذلك يوصي خبراء التغذية بتناول الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الأقل 70% من الكاكاو، لأنه كلما زادت حصته في المكونات زادت نسبة المواد المضادة للأكسدة التي يحصل عليها الجسم. من ناحية أخرى، لاتزال الصلة بين مقاومة الشوكولاتة لسرطان الثدي غير مؤكدة، لكن المؤكد أن زيادة الوزن ترتبط بسرطان الثدي، لذلك يحتاج تناول الشوكولا إلى ضبط للنظام الغذائي، فقطعة الشوكولاتة التي تزن حوالي 42 جرامًا تحتوي على 210 سعرة حرارية و13 جرامًا من الدهون، أي أن مراقبة عدد السعرات مسألة حيوية. وهناك أطعمة أخرى تفيد في مقاومة السرطان والوقاية منه مثل الفواكه والخضروات، ومن أهم الأغذية الغنية بالمواد المضادة للأكسدة: السبانخ، والبرتقال، والتوت، وهي أطعمة لا تحتوي على سعرات حرارية مثل الشوكولاتة.