قال كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة إنه «عندما أخفقت الثورة الأولى في تحقيق أهدافها قامت ثورة 30 يونيو لتصحيح أوضاعها»، مشيرا إلى أنه بعد إقرار الدستور فسيكون هناك توجه نحو تعديل كل تشريعات العمل والعمال. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "اعرف دستورك" الذي نظمته الوزارة، اليوم الثلاثاء، أن "تشريعات العمل التي تم إقرارها في السابق "ظالمة"، وتحتاج لإعادة صياغة مرة أخرى، مطالبا مدراء الوزارة بالمحافظات المختلفة بالتواصل مع العمال في مواقع الإنتاج المتخلفة للتعريف بالدستور في مواجهة ما يقوم به أعداء الوطن من تزوير للدستور المقرر الاستفتاء عليه. وقال "أعترف أنني لم أحقق كل أحلامي من هذا الدستور، لكن الدستور الجديد حقق تقريبا ما يقرب من 90% من أحلام الشعب المصري"، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية ليست "مؤقتة" لأنها تستند لقوة شعبية خرجت في 30 يونيو ضد نظام الإخوان. ووصف أبو عيطة الدستور الحالي بأنه "توافقي"، لأن لجنة الخمسين التي شاركت في صياغته مثلت كل القوى الوطنية والسياسية الاجتماعية؛ لذا خرج معبرا بنسبة كبيرة عن مطالب وتطلعات الشعب عقب ثورتين. وذكر الوزير، أن "من يقتل المصريين هم أعداء الشعب وأراهنكم أن الشعب المصري سيقوم بمعجزة جديدة قريبا"، داعيا الشعب المصري لضرورة المشاركة في الاستفتاء على الدستور على أن يكون التصويت ب"نعم" أو "لا" عن قناعة دون الاعتداد بتوجيهات من أي حد، خصوصا وأن الشعب المصري لديه قدرة على الفرز واختيار الأفضل، لتسليم مسؤولية الوطن لمن يقدر قيمة الشعب المصري". ولفت الوزير إلى أن الدستور الجديد اهتم كثيرا بالأطراف الضعيفة مثل المرأة، والطفل، وذوي الإعاقة، والعمال، وكل المهمشين، لذا فإن المشاركة في الاستفتاء يجب ألا تكون ل"الفسحة"، بينما يكون الهدف منه استرداد مصر لأبنائها مرة أخرى من خلال العقد الاجتماعي.