قال أعضاء جماعة «إيتا» الانفصالية المسجونون في إسبانيا، إنهم سيعترفون بالنظام القضائي الجنائي، ويقرون بالألم الذي سببته أعمال العنف التي استمرت 40 عامًا، في خطوة رمزية إلى حد كبير يمكن أن تعزز عملية السلام. ويدفع المدانون من إيتا، التي تطالب بانفصال إقليم الباسك، بأنهم معتقلون سياسيون ويرفضون منذ فترة طويلة شروط سجنهم. ويمكن أن يسمح هذا التحول في موقفهم لبعض السجناء بالإفراج المبكر عنهم أو التفاوض على مطالبهم، ويفتح الطريق أمام تقديم مزيد من التنازلات المحتملة من جانب إيتا، التي أضعفت وأعلنت وقفًا لإطلاق النار في 2011. وذكر ممثلو جماعة إيبكا، التي تمثل سجناء إقليم الباسك بما في ذلك سجناء إيتا، في بيان أرسل إلى صحيفة «جارا» الإقليمية: "نعترف بكل الصدق بالمعاناة والضرر الذي لحق بكل الأطراف.. نتحمل المسؤولية كاملة عن عواقب أنشطتنا السياسية". ويوجد نحو 600 سجين من إيتا في إسبانيا. وتعود نشأة إيتا إلى أواخر الخمسينات، وقتلت أكثر من 800 شخص خلال 40 عامًا بينهم كثيرون بسيارات ملغومة.