قال وزير الإعلام في جنوب السودان، اليوم السبت: إن القوات الحكومية ستهاجم معقلًا رئيسيًّا للقوات المتمردة الموالية لريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفا كير إذا رفض عرض الحكومة لوقف إطلاق النار. ومدت الحكومة يدها بالسلام للمتمردين أمس، وأعلنت أنها ستفرج عن ثمانية من بين 11 سياسيًّا كبيرًا يعتقد أنهم من حلفاء «مشار» اعتقلوا بدعوى الضلوع في محاولة الانقلاب على سلفا كير. غير أن رد فعل مشار جاء فاترًا، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي: إن أي وقف لإطلاق النار ينبغي التحقق منه، وأن يطبق على نحو سليم كي يؤخذ على محمل الجد. وقال مشار: «لحين وضع آليات للمراقبة، حين يقول طرف إن هناك وقف إطلاق نار من جانب واحد فلا سبيل لأن يثق الطرف الآخر بوجود التزام بذلك». وقال وزير إعلام جنوب السودان ميشيل ماكوي: إن القوات الحكومية طردت المتمردين من بلدة مايوم بولاية الوحدة، وتستعد للتقدم نحو بنتيو على بعد 90 كلومترًا، وهي عاصمة ولاية الوحدة الخاضعة لسيطرة المتمردين. وقال ماكوي لرويترز عبر الهاتف من العاصمة جوبا: إن القوات الحكومية ستخرج مشار من بنتيو إذا لم يقبل وقف إطلاق النار. وتفجر العنف في جنوب السودان يوم 15 ديسمبر، وانتشر بسرعة، وقسم الدولة على أسس قبلية بين أبناء قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، وقبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير.