استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، النائب جمال الخضري استمرار إغلاق إسرائيل لمعبر "كرم أبو سالم" التجاري لليوم الرابع على التوالي؛ ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر. وقال الخضري، في مؤتمر صحفي عقده داخل محطة توليد الكهرباء في غزة ظهر اليوم السبت، "إن إسرائيل قوة احتلال ووفق القوانين الدولية يجب عليها إنهاء الحصار البري والبحري والجوي المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات، مشيرا إلى أن المعابر وجِدت لتعمل، وفتحها بشكل مستمر حق للفلسطينيين وليس منة من الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على أن إقحام الاحتلال للمعابر في القضايا الأمنية معادلة غير مقبولة، لذلك يجب القيام بتحرك دولي ضاغط على الاحتلال لعدم الخلط بين الاحتياجات الإنسانية وقضاياه الأمنية". واستعرض آثار توقف المحطة على حياة السكان في شتى المجالات الصحية والبيئية والاقتصادية، خاصة مع عدم وجود البدائل التي كانت تستخدم من قبل وهي المولدات، وذلك بسبب عدم دخول الوقود من معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن توقف المحطة يؤثر على عمل المستشفيات والمراكز الصحية وغرف العناية المركزة وحضانات الأطفال. ولفت الخضري إلى أن تأثير توقف المحطة يمتد أيضا إلى القطاع الصناعي وتوقف المصانع التي مازالت تعمل بشكل كامل أو جزئي، وهي نسبتها 20% من مصانع غزة، في حين أن باقي المصانع متوقفة جراء الحصار وعدم دخول المواد الخام، موضحا أن إغلاق معبر "كرم أبو سالم" أدى إلى تضرر القطاع الزراعي نتيجة وقف عمليات التصدير.