بقميص تركوازى اللون، تتخلله رسوم بنفسجية وزرقاء داكنة، و«بنطلون» قماشي أسود، بدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في ملابس «كاجوال» بعيدة عن الزي الرسمي، خلال إجازة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة التي تمضيها برفقة عائلتها في الأقصر. وحرصا على تقليد الأعياد، في ثقافتها، اصطحبت أشتون، خلال إجازة أعياد الميلاد، أفراد أسرتها؛ فرافقها زوجها وابنتاها، تلبية لدعوة وزير السياحة هشام زعزوع. الزيارة التي بدت فيها ممثلة الاتحاد الأوروبي متحررة من البروتوكول الرسمي، بدأت بوصول الأسرة كلها إلى القاهرة، صباح الخميس، على متن الطائرة المصرية القادمة من العاصمة الأردنية، عمان؛ حيث تم استقبالهم في صالة كبار الزوار، قبل أن يغادروا المطار إلى أحد فنادق القاهرة؛ استعدادا لتمضية بقية عطلة أعياد الميلاد فى رحلة إلى الأقصر وأسوان. «ليست هذه زيارتي الأولى للأقصر» قالت أشتون، التي زارت مدينة المعابد مرة سابقة خلال العام الحالي، مضيفة لمرافقيها: «لكنني هذه المرة أحقق حلما قديما طالما راودنى منذ الصغر بتمضية عيد الميلاد فى أجواء الحضارة الفرعونية الضاربة فى التاريخ» بحسب تعبيرها لمرافقيها. وصباح أمس، الجمعة، بدأت ممثلة الاتحاد الأوروبى برنامجها السياحى، المعد لها: استيقظت منذ الصباح الباكر، هى وأسرتها، فى الجناح الملكى بفندق «ونتر بالاس» التاريخى، وتناولوا الإفطار المكون من الفول والطعمية والفطير المشلتت والعسل الأسود، حسبما قالت مصادر بالفندق التاريخى، ثم توجهوا فى جولتهم السياحية إلى آثار الأقصر. كانت مقابر ملوك الفراعنة بمنطقة وادى الملوك، بالبر الغربى؛ حيث عبروا النيل فى مركب شراعى، نقطة بدء الجولة السياحية، واحتلت مقبرة الفرعون الصغير، توت عنخ آمون، المرتبة الأولى فى ترتيب الزيارة، تلتها مقبرة الملك سيتى الأول، ومعبد الملكة حتشبسوت، ثم مقابر ملكات الفراعنة، فى وادى الملكات، لتدخل مقبرة الملكة نفرتارى، التى فتحت خصيصا لأشتون وأفراد أسرتها، ثم زارت تمثالى ممنون الشهيرين، وبحسب مرافقين لها فى الجولة، فإنها أبدت اهتماما كبيرا بزيارة مقبرة الملك سيتى الأول، والد الملك رمسيس الثانى، وزوجته الملكة نفرتارى.