تستعد بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد، وسط ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حروب، بينما يرأس البابا فرنسيس في روما مساء الثلاثاء أول قداس لعيد الميلاد في حبريته. ويتوقع أن يتدفق عدد هائل من المؤمنين، كما في كل المناسبات إلى ساحة القديس بطرس بعد تسعة أشهر ونصف الشهر، من انتخاب خورجي ماريو بيرجوليو حبرا أعظم، من أجل هذا العيد المهم في التقويم المسيحي. وسيرأس قداس منتصف الليل، البطريرك فؤاد طوال، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في كنيسة القديسة كاترين الكاثوليكية المتصلة بكنيسة المهد. وامتلأت ساحة الكنيسة في بيت لحم بمئات السياح والمواطنين الفلسطينيين الذين جاؤوا لحضور عرض فرق الكشافة قبيل دخول موكب بطريرك اللاتين فؤاد طوال. ووضعت شجرة ميلاد كبيرة في وسط الساحة زينت بالأضواء الحمراء وتحتها نموذج للمغارة التي ولد فيها المسيح، بينما تعلو تراتيل العيد. وانتشر مئات من أفراد الشرطة الفلسطينية في الساحة وفي المدينة لتنظيم حركة المرور، لكن الأجواء هذه السنة تغلب عليها حلة إحباط بعد استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية يوليو.