دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبىل العربى، إلى منع إسرائيل من الاعتداء على وثائق الشعب الفلسطينى وتشويهها، مشددا على أن تلك الوثائق تمثل جزءا من كيان الشعب الفلسطينى القومى وتاريخه اليومى. العربى مضى قائلا، فى احتفالية «اليوم العربى للوثيقة» فى مقر الجامعة أمس، إن مدينة القدس الفلسطينية المحتلة تتعرض، ومنذ فترة، لانتهاكات إسرائيلية وسياسات عنصرية تهدف إلى طمس معالمها الحضارية، وسرقة الوثائق وتزوير الحقائق لتغيير ملامح المدينة وهويتها العربية وتهويد مقدساتها. ودعا إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى لجمع وإحياء الوثائق الفلسطينية، وإعادة نشرها إلكترونيا، بما يحقق المحافظة على التراث الوثائقى والحضارى الفلسطينى وسهولة تداوله؛ لأنه الأكثر عرضة للسرقة والتزوير والتدمير، وعلى توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب العربى الفلسطينى. وتابع بقوله: «علينا واجب مقدس بضرورة إثارة هذه القضية فى الإعلام العالمى والمحافل الدولية، وأناشد الفرع الإقليمى للمجلس الدولى للأرشيف اتخاذ كافة الإجراءات لعرض الموضوع على جدول أعمال المؤتمرات السنوية للمجلس الدولى للأرشيف بهدف منع إسرائيل من الاعتداء على وثائق الشعب الفلسطينى وتشويهها». وبشكل عام، دعا العربى كافة الهيئات والمؤسسات العاملة فى مجال الوثائق والتوثيق إلى العمل على «ترسيخ أسس علمية وعصرية لتبنى السياسات الكفيلة لتوحيد الجهود العربية فى مجال التوثيق والمعلومات للارتقاء بالوثيقة العربية، بما يخدم أهداف الأمة العربية (...)، ولإبقاء التراث العربى حيا للأجيال القادمة للوصول إلى المجتمع العربى الحر للمعلومات». وبجانب العربى، حضر احتفالية «اليوم العربى للوثيقة»، كل من رئيس دائرة الثقافة والاعلام بحكومة الشارقة، عبد الله بن محمد العويس، ووزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور عبد الله حمد محارب، ومدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور إسماعيل سراج الدين، إضافة إلى ممثلى الفرع الإقليمى العربى للمجلس الدولى للأرشيف، وعدد من المندوبين العرب فى الجامعة.