أعلن الحزب الديمقراطي - أهم أحزاب المعارضة في تايلاند – مقاطعته للانتخابات التشريعية المبكرة المزمع إجراؤها في الثاني من فبراير القادم. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، السبت، عن زعيم الحزب أبهيسيت فيجاجيفا في مؤتمر صحفي قوله: إن حزبه لن يتقدم بمرشحين، معتبرًا أن السياسة في بلده تمر بمرحلة فشل، وأن الشعب التايلاندي قد فقد الثقة في النظام الديمقراطي. من جهته، حذر قائد الجيش في تايلاند الجنرال براوث شان أوكا من أن حالة الشقاق السياسي قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية، معربًا عن قلقه الشديد تجاه الأزمة الحالية والتي لا يقتصر فيها الشقاق على العاصمة بانكوك، بل يتخطاها إلى بقية أنحاء البلد. وكانت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناوات قد دعت في بداية الشهر الجاري إلى انتخابات مبكرة في خطوة تهدف إلى وضح حد للاحتجاجات الشعبية الدائرة منذ عدة أسابيع. وفازت ينغلوك في الانتخابات الأخيرة سنة 2011 غير أن المحتجين يقولون إن أخاها، رئيس الوزراء السابق ثاسكين شيناوات، الذي يعيش في المنفى خارج البلاد، ما زال مسيطرًا على مقاليد الحكم. وفي التاسع من ديسمبر الجاري قررت رئيسة الوزراء حل البرلمان ودعت لانتخابات مبكرة مبررة قرارها برغبتها في تجنب العنف في الشارع وفي رد السلطة إلى الشعب التايلاندي.