أسفرت المظاهرات الحاشدة والعارمة التي شهدتها مدن جنوب اليمن، الجمعة، عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل برصاص قوات الأمن ومسلحين، وذلك في يوم «الهبة الشعبية». ودعا إلى يوم «الهبة الشعبية»، تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر، ما أدى إلى موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب. وقالت مصادر محلية وطبية في عدن، إن طفلا في العاشرة من عمره قتل وجرح أربعة آخرون جراء إطلاق نار كثيف من قبل جنود يتولون حراسة مركز شرطة المنصورة بعد أن حاول المحتجون اقتحامه مساء الجمعة. وأضافت المصادر، أن رجلا في العقد الخامس من عمره توفي صباح السبت، متأثرا بإصابته بعيار ناري أطلق من سلاح رشاش خلال انتشار لقوات الجيش فجر السبت بحي كابوتا إلى الغرب من مديرية المنصورةبعدن. ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في العاصمة صنعاء، ويقولون إنهم يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين. وتوجد أغلب احتياطيات النفط اليمنية سريعة النضوب في الجنوب الذي كان دولة مستقلة ذات يوم. وتنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين.