طلبت وزارة الكهرباء من وزارة البترول زيادة كميات الغاز المخصص لمحطات الكهرباء بدءا من مايو المقبل وحتى نهاية أغسطس، وذلك لمنع انقطاع التيار الكهربائى الذى تكرر أكثر من مرة خلال الصيف الماضى، إلا أن البترول أكدت عدم توافره لديها واقترحت على الكهرباء استخدام المازوت لحل الأزمة المرتقبة. «نحتاج كميات اضافية من الغاز الطبيعى خلال فترة الصيف تتراوح ما بين 10 و 15 مليون متر مكعب لعدم تكرار ظاهرة انقطاع الكهرباء»، وفقا لما قاله محمد سليم رئيس قطاع الاداء بالشركة القابضة للكهرباء، للشروق، مشيرا الى ان محطات الكهرباء تحصل على نحو 72 مليون متر مكعب من الغاز يوميا خلال الفترة الحالية، بالإضافة الى 20 الف طن من المازوت. وبحسب وزير الكهرباء، احمد امام، فإن وزارة البترول قد اقترحت زيادة كميات المازوت بنحو 15 ألف طن يوميا خلال فترة الصيف بدلا من الغاز الطبيعى، مؤكدا أن «محطات الكهرباء قادرة على توليد احتياجات السوق المحلية من الكهرباء، ولكن المشكلة فى عدم توافر الوقود» على حد قوله للشروق. وأشار إمام إلى أن وزارته لم تسدد لقطاع البترول خلال الشهر الماضى قيمة الوقود المستهلك من قبل محطات الكهرباء، والتى تبلغ مليارى جنيه شهريا. وتقوم وزارة الكهرباء كل شهر بتسديد نحو 200 مليون جنيه فقط من إجمالى قيمة الوقود على ان تتم اضافة المبلغ المتبقى الى المديونية المستحقة على الكهرباء، إلا أنها «لم تسدد أية مبالغ خلال الشهر الأخير». كانت الحكومة قد قررت خلال نوفمبر الماضى، فك الاشتباك بين وزارتى البترول والكهرباء حول المديونيات المستحقة على الكهرباء، حيث تدفع وزارة الكهرباء الغاز المستخدم فى توليد الكهرباء بسعر 2.5 دولار للمتر مكعب، مقارنة ب 18 سنتا كانت تحصل عليه فى الماضى، على ان تحصل فروق الأسعار من وزارة المالية مباشرة. وقد اشار اسامة كمال وزير البترول الاسبق، الى ان المديونيات المستحقة على أجهزة الدولة لقطاع البترول تقدر بنحو 150 مليار جنيه، وتبلغ المديونيات المستحقة على وزارة الكهرباء، نحو 50 مليار جنيه، مضيفا انه قد تم الاتفاق بين الوزارات الثلاث على تحمل وزارة الكهرباء 17 مليار جنيه من المديونية على ان تتحمل وزارة المالية نحو 33 مليار جنيه. وبحسب مصدر مسئول بوزارة البترول، طلب عدم نشر اسمه، من المتوقع ان يصل إجمالى استهلاك محطات الكهرباء من الغاز خلال فترة الصيف الى 76 مليون متر مكعب من الغاز، بالإضافة الى 35 الف طن من المازوت، موضحا أن «وزير الكهرباء اعترض على زيادة كميات المازوت للمحطات، وذلك تجنبا لاتلاف المحطات مع الافراط فى استخدام المازوت»، تبعا للمصدر. ومن المتوقع رفع مشكلة عدم تسديد وزارة الكهرباء لمستحقات البترول الى مجلس الوزراء لإيجاد حل فى اسرع وقت، وفقا لمصدر البترول، مشيرا الى انه من المتوقع عدم استيراد الغاز الطبيعى خلال فترة الصيف، حيث إن عمليات استيراد الغاز ستستغرق وقتاً مما يدفع قطاع البترول الى تقديم حلول اخرى لتجنب ظاهرة انقطاع الكهرباء المرتقبة.