كشف وزير الإعلام بجنوب السودان، ميشال ليث، في حديث لCNN، أن عدد قتلى المواجهات المستمرة بين الجيش ومجموعة من العسكريين الذين حاولوا تنفيذ انقلاب بلغت 500 قتيل وأكثر من 800 جريح، دون أن يستبعد زيادة الأعداد خلال الساعات المقبلة. وأضاف الوزير أن الكثير من الجثث بدأت بالظهور في الغابات حول العاصمة جوبا، في حين يموت بعض الجرحى متأثرين بإصاباتهم. ولفت الوزير إلى أن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها في المدينة، في حين أكد عدد من السكان استمرار دوي الرصاص في عدة مناطق. وقالت الأممالمتحدة، إن حصيلة قتلى المواجهات الدائرة في جوبا، عاصمة جنوب السودان، كبيرة، مضيفة أن الآلاف من سكان المدينة فروا إلى مراكز تابعة لها لطلب الحماية جراء المعارك بين القوات الحكومية وعسكريين منشقين حاولوا تنفيذ انقلاب عسكري. ويستمر إطلاق النار الكثيف في جوبا رغم إعلان الرئيس سلفاكير ميارديث عن سيطرة قواته على الموقف وإحباط محاولة انقلاب استهدفت نظامه. وقال جيرارد أردود، ممثل فرنسا في مجلس الأمن الدولي ورئيس الدورة الحالية للمجلس، إنه لا يمتلك إحصائيات دقيقة عن أعداد القتلى، ولكنه أكد أن الرقم "كبير" مضيفا أن المجتمع الدولي "قلق للغاية" بسبب أعمال العنف والعدد الكبير للإصابات. من جانبها، عرضت الصفحة الخاصة ببعثة الأممالمتحدة إلى جنوب السودان صورا للاجئين وصلوا إلى مقرها طلب الحماية جراء عنف الاشتباكات في المدينة، مضيفة أن ما بين 15 و20 ألف مدني يحتمون في مرافق تابعة لها. أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقالت إنها تؤمن المساعدات لمئات المصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات في جوبا، مقدرة وجود أكثر من 300 إصابة في أكبر مستشفيين بالمدينة، ولكنها لفتت إلى احتمال وجود عدد أكبر من المصابين الذين يعجزون عن بلوغ المرافق الصحية بسبب الوضع الأمني. وتتهم أوساط في جنوب السودان نائب الرئيس السابق، رياك مشار، بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية، وكان سلفاكير قد عزل أعضاء الحكومة، بمن فيهم مشار، الشهر الماضي، ما أدى إلى توتر في العلاقات بين قبيلة الدنكا التي ينتمي سلفاكير إليها وقبيلة النوير التي يعتبر مشار من أبرز شخصياتها.