تسبّب تسجيل فيديو بُثّ الثلاثاء لمهاجرين يقفون عرايا في البرد ويخضعون للرش بمطهرات للعلاج من الجرب، غضباً واسعاً في إيطاليا، وعكس ما اعتبره كثيرون فشل الاتحاد الأوروبي في حل أزمة الهجرة بشكل إنساني. وبثت قناة "راي2" الحكومية التسجيل، قائلة إن مهاجراً سجّله بهاتفه المحمول يوم الإثنين الماضي، وظهر فيه صبية ورجال يوجهون بالصوت وبالحركات للتجرّد من ملابسهم ليتسنّى رشهم بمواد مطهّرة للقضاء على العثة. وترافق البث مع مقابلة مع مهاجرٍ يدعى خالد قال فيها إنهم اصطفوا وعوملوا مثل الحيوانات. وذكر موقع "24" الإماراتي"، أن التلفزيون الإيطالي قال إن التسجيل جرى في مركز للمهاجرين على جزيرة لامبيدوسا التي تحولت إلى مسرحٍ لأفظع حوادث المهاجرين التي واجهها الاتحاد الأوروبي منذ عقدين، بعد غرق قارب قرب الشاطئ، وعلى متنه عشرات المهاجرين غير الشرعيين؛ ما أدى إلى مصرع 366 شخصاً في أكتوبر 2013. وقال تقرير آخر لقناة "راي1" إن سوريين وإريتريين، وناجين من حادث انقلاب القارب في أكتوبر خضعوا للرشّ بالمطهرات بالطريقة المهينة. وأصدرت رئيس مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريني، مذكرة قالت فيها إن "تجريد الرجال والنساء من ملابسهم في العراء شتاءً، عيب لا يليق بدولة متحضرة". وقالت رئيس بلدية لامبيدوسا جوسي نيكوليني، إن التسجيل يجعل من مركز استقبال المهاجرين أشبه "بمعسكرات الاعتقال" ما يفرض على إيطاليا أن تشعر "بالخزي" من معاملتها للمهاجرين. أما وزارة الداخلية الإيطالية فقالت من جهتها إنها تحقق في الأمر.