حملت القيادة الإيرانية مجددا حكومة برلين مسئولية حادث استشهاد الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة في ألمانيا قبل أسبوعين على يد شاب ألماني متطرف. وقالت زهرة سجدي مستشارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لشئون المرأة في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء نشرتها يوم الأربعاء : "دخل الجاني إلى قاعة المحكمة وهو مسلح ، وهو أمر يجعلنا نعتقد أنه تصرف بتكليف من الحكومة الألمانية"! وشددت سجدي على أهمية أن تعمل جهات دولية على كشف ملابسات الواقعة. وكانت مروة الشربيني قتلت داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن الألمانية مطلع هذا الشهر على يد متطرف طعنها 18 طعنة على الأقل وأصاب زوجها بجروح خطيرة أثناء محاولته إنقاذ زوجته الحامل ، ووقع الحادث في حضور ابن القتيلة البالغ من العمر ثلاثة أعوام. وأصدرت السلطات الألمانية أمر اعتقال في حق الجاني ، وهو ألماني من أصل روسي يبلغ من العمر 28 عاما. وأثارت هذه القضية حالة من الغضب الشديد كما أنها كانت سببا في توجيه النقد لحكومة برلين من مصر ودول إسلامية والجاليات افسلامية في ألمانيا. ورفضت الحكومة الألمانية الاتهامات التي وجهت إليها بأنها تعاملت مع القضية بعدم اهتمام ، حيث بادرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم العزاء للرئيس المصري حسني مبارك على هامش قمة الثماني الأخيرة في إيطاليا. ووصف الإدعاء العام في درسدن الجاني ب"المتطرف المعادي للأجانب" ، حيث أنه وصف الضحية المحجبة ب"الإرهابية" و"المتطرفة". وكانت مروة الشربيني قد تقدمت بدعوى ضد الجاني بسبب نعته لها بهذه الصفات. وأدانت المحكمة الجاني ، قبل أن يتقدم باستئناف ، وأثناء الجلسة أقدم على طعن الشهيدة. وسبق ووجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد النقد لألمانيا بسبب هذه الواقعة ، وهو ما رفضته حكومة برلين. وتجمعت يوم الثلاثاء مجموعة من النساء أمام السفارة الألمانية في طهران للاحتجاج على الواقعة ورددوا عبارات مثل "تسقط ألمانيا".