كانا فى وقت من الأوقات تحت مرجعية ومظلة سلفية واحدة، تعاونا لوقت طويل فى الدعوة إلى الله، إلا أن السياسة فرقتهما، بدأ الأمر بتأسيس حزب النور، وبسبب اختلافات فى التوجهات والرؤى انشق عدد من أعضائه لتأسيس حزب الوطن، ومع هذا ظل الخط السياسى للحزبين متشابها إلى حد يكاد يكون متماثلا، حتى إن البعض لم يكن ليفرق بين بيانات الحزبين لقرب التشابه بينها. لكن مع عزل الدكتور محمد مرسى، اختلف الأمر، حزب النور قرر المشاركة فى خارطة الطريق، وما تبعها من تشكيل لجنة الخمسين والموافقة على مشروع الدستور، والدفاع عنه، بينما عارض حزب الوطن أحداث ما بعد 3 يوليو، واتهم غريمه بالتخلى عن مبادئه الدعوية وصبغته الإسلامية، كما اشترك «الوطن» مع جماعة الإخوان فيما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية» الذى يطالب بعودة مرسى إلى منصبه. هذا الخلاف والطريقان المتضادان انعكس على موقف الحزبين من الدستور والاستفتاء عليه، لذا التقت «الشروق» يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن، المعارض للدستور، وطلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور المؤيد له لمعرفة وجهتى النظر، فإلى نص الحوارين.. طلعت مرزوق مساعد رئيس «النور»: «نعم» .. الدستور يحافظ على «الشريعة»