وقعت وزارتا الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات والتجارة و الصناعة اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم لإعداد وتنفيذ مشروع تطوير «بازار إلكتروني» لتسويق منتجات التراث المصري، بهدف تنمية التجارة الإلكترونية في مصر، على أن يعمل «البازار» كبوابة تضم كتالوجات لمنتجات صغار المنتجين والشركات في أماكن مختلفة في مصر، مثل المنتجات اليدوية ومشغولات خان الخليلي التي يقبل على شرائها السائحون من مختلف أنحاء العالم. تتضمن مذكرة التفاهم التي وقعت بحضور رئيس الوزراء؛ حازم الببلاوي، العمل على تطوير كتالوجات إلكترونية لتلك الصناعات ومنتجات التراث المصري، لعرضها وتسويقها عبر شبكة الإنترنت بواسطة شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية (الصغيرة والمتوسطة)، مع العمل على تشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكتروني بواسطة البنوك وغيرها، لتكتمل أركان التجارة الإلكترونية، وكذلك استخدام منافذ البريد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية للقيام بعمليات التوزيع والتوصيل. وكان الدكتور الببلاوي قد شهد مراسم إطلاق المبادرة القومية للإنترنت فائق السرعة، وبدء المشروع الاسترشادي للمرحلة الأولى للمبادرة بين كل من وزارات؛ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التربية والتعليم، الشباب، الصحة، القوى العاملة، الهجرة، البحث العلمي، والتي تأتي في إطار مشروع تطوير قطاع الاتصالات، ونشر جميع خدماته على نحو يواكب أحدث وسائل التكنولوجيا العالمية، ويلبي جميع احتياجات المستخدمين بأنسب الأسعار، ويشجع الاستثمار الوطني والدولي في هذا المجال في إطار من قواعد المنافسة الحرة. ويستهدف المشروع الاسترشادي للمرحلة الأولي للمبادرة توصيل خدمات الانترنت فائق السرعة إلى ألفين و333 موقعا تابعا لجهات حكومية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، ممثلة في ألف و62 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، و340 مستشفى ومركزا طبيا تابعا لوزارة الصحة، و8 مراكز بحثية تتبع وزارة البحث العلمي، و896 مركز شباب، و27 موقعا لوزارة القوي العاملة. وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى للمبادرة 17 مليار جنيه معتمدة على نظام الشراكة بين القطاع الخاص والحكومي، على ألا يتعدى نصيب الطرف الحكومي مابين 10% و15% لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومي الذي سيعود بالفائدة التنموية والمجتمعية على مصر.