تضغط الحكومة الأفغانية على الهند، لتمدها بطائرات هليكوبتر عسكرية ودبابات ومدفعية، في إطار سعيها لتعزيز الأمن من خلال تحالفات إقليمية قبل انسحاب القوات الأجنبية بقيادة حلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. وسيحرص الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الذي يزور الهند بعد غد الجمعة على تحقيق تقدم بشأن "قائمة المأمول" من المعدات العسكرية التي سلمها لنيودلهي في مايو. واستثمرت الهند ملياري دولار كمساعدات وإعادة إعمار وتدريب عشرات الضباط الأفغان، لكنها أحجمت حتى الآن عن تقديم السلاح خوفا من استفزاز باكستان والجماعات المسلحة في أفغانستان. وتطالب كابولالهند بتنفيذ اتفاق للشراكة الاستراتيجية وقع عام 2011 يسمح بنقل "مخزونات شبه حربية" أي معدات فتاكة. وتقول كابول إن أمن الهند مرتبط باستقرار أفغانستان. ويجري كرزاي محادثات مع رئيس وزراء الهند مانموهان سينج، الجمعة، ويسعى لتعزيز روابطه الإقليمية مع استمرار خلافه مع داعميه الغربيين في فترة الإعداد لانسحاب قوات حلف الأطلسي من أفغانستان. ويوم الأحد الماضي، أبرم الرئيس الأفغاني اتفاق تعاون مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال زيارة لطهران، فيما يرفض كرزاي توقيع اتفاق أمني طويل الأمد مع الولاياتالمتحدة.