وجه المدعون الأتراك اتهامات إلى 255 متظاهرًا بينهم سبعة أجانب على خلفية التظاهرات الحاشدة التي شهدتها تركيا في يونيو الماضي، حسب ما أكدته وسائل إعلام محلية الثلاثاء. وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن المتهمين يواجهون عددًا من التهم، منها انتهاك القوانين المتعلقة بالمظاهرات، وإلحاق الأضرار بمكان عبادة وحماية المجرمين. ولم ترد معلومات فورية من السلطات القضائية. كما لم يتم الكشف بعد عن جنسيات الأجانب. وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب نحو ثمانية آلاف آخرين خلال ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات ضد الحكومة، شكلت أكبر تحد لسلطة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وانطلقت شرارة التظاهرات إثر قمع الشرطة لاعتصام سلمي كان يهدف لمنع إزالة حديقة جيزي؛ تمهيدًا لإقامة مشروع تنمية. وتحولت التظاهرات المدافعة عن البيئة إلى احتجاجات صبت جام غضبها على أردوغان الذي يقول المنتقدون: إنه يتزايد استبدادًا واستقطابًا بعد 11 عامًا في السلطة. ولجأ بعض المتظاهرين في اسطنبول إلى مسجد «دولما بخشة» على ضفاف البوسفور قرب القصر العثماني الذي يستخدمه أردوغان مكتبًا له في المدينة. وكان أردوغان اتهم بعض المتظاهرين بدخول المسجد مسلحين بزجاجات بيرة، علمًا بأن إمام المسجد نفى ذلك.