أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور الاثنين عن حالة «استنفار» رسمية بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية لتأمين اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات عشوائية، وذلك عشية عاصفة جوية قاسية يتوقع أن تضرب البلاد بدءًا من مساء غد الثلاثاء. وقال أبو فاعور، خلال مؤتمر صحفي: «هناك عدد كبير من المخيمات العشوائية يقيم فيها قسم كبير من النازحين، والعاصفة القادمة تفترض القيام بإجراءات سريعة، مضيفًا «وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين وكل الشركاء في هذه القضية، في حالة استنفار لتأمين كل مستلزمات حماية النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين إذا اقتضى الأمر في هذه العاصفة». وأضاف: «لا أعتقد أن هناك مسؤولًا لبنانيًّا يمكن أن يقبل بأن ينام هانئًا مع عائلته في منزله، في وقت هناك فيه أطفال ونسوة وعجائز سوريون أو فلسطينيون أو لبنانيون يجافي عيونهم النوم بسبب البرد أو الجوع». وأشار الوزير إلى أن الإجراءات التي تعهد الجيش اللبناني بالمساهمة فيها، تشمل تغليف الخيم التي يقيم فيها اللاجئون وتأمين أرضية خشبية لها، وتوفير ما أمكن من وسائل التدفئة والمساعدات الغذائية. وتستضيف لبنان أكثر من 825 ألف لاجئ سوري هربوا من النزاع الدامي المستمر في بلادهم منذ منتصف مارس 2011، ويتوزع هؤلاء بين منازل عائلات مضيفة أو مستأجرة، في حين يقيم الآلاف في مخيمات موقتة في مناطق عدة أبرزها البقاع «شرق»، وهي منطقة داخلية تتدنى فيها درجات الحرارة شتاء. وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أن تضرب عاصفة قاسية البلاد بدءًا من مساء الثلاثاء، وتستمر أيامًا عدة، مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وانخفاض في درجات الحرارة.