بدأت كل من الأممالمتحدة والحكومة اللبنانية الاستعدادات لمواجهة تأثيرات العاصفة الثلجية التي تنتظرها البلاد على النازحين السوريين إلى لبنان الذين يعانون أصلا من أوضاع إنسانية حرجة.. وفي ظل احتمال وصول العاصفة غدا الثلاثاء حيث يتوقع أن تتسبب في سقوط الثلوج على ارتفاعات متدنية تصل إلى 800 متر. وأعلن وزير الشئون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان وائل ابو فاعور، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد اجتماع مع ممثلي المنظمات الدولية وممثلي الجهات المانحة - عن قيام لجنة مشتركة بين الوزارة والمنظمات الدولية لتنسيق العمل في تقديم المساعدات للنازحين السوريين إلى لبنان. وقال أبو فاعور إن"هناك عددا كبيرا من المخيمات العشوائية للنازحين السوريين، والعاصفة المقبلة تفترض القيام بإجراءات سريعة، لذلك، فان وزارته بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومع كل الشركاء في هذه القضية هم في حالة استنفار لتأمين كل مستلزمات حماية النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين إذا اقتضى الأمر في هذه العاصفة". وأضاف أنه "رغم الأعباء الكبيرة التي يتحملها الجيش ورغم تخلي الكثير من السياسيين عن واجباتهم في دعم الجيش اللبناني فيما يواجهه من استحقاقات وتحديات في كل المناطق اللبنانية، فقد أبلغني قائد الجيش العماد جان قهوجي ان فرق الجيش مستعدة للمساعدة في مسألة الإغاثة في توزيع بعض المساعدات والمعدات لتغليف الخيم وتأمين التدفئة وحاجات إضافية للتخفيف بالحد الأدنى من معاناة النازحين في الطقس العاصف الذي نتوقعه". وعن قيمة الأموال التى رصدت لمواجهة أعباء العاصفة، قال: "لا أعرف، الأموال ليست معنا بل مع المنظمات الدولية، ولكن كوزارة مهمتنا ان نضمن أن يكون هناك الحد الأقصى من الاستنفار وتلبية الحاجات"، معتبرا ان "تجاهل قرار الدولة بانشاء مخيمات أدى الى نشوء مخيمات عشوائية تغوص في الوحل والمياه، وبالتالي نحن نحصد نتيجة التقاعس عن الإجراءات التي كان يجب أن نتخذها". ولفت أبوفاعور إلى أنه لولا جهد ومساعدة المؤسسات الدولية، لكان الأمر يمكن أن يكون كارثيا في لبنان، أكثر مما هو حاليا". مضيفا "علينا أن نتوقع أن يكون هناك أعباء إضافية ونزوح إضافي، نتيجة الأحداث التي تحصل في سوريا". من جانبه ، أعلن ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان روبرت واتكنز أن الاستعدادات لمساعدة النازحين السوريين في مواجهة العاصفة الثلجية بدأت منذ أسبوع .