قال نائب رئيس هيئة المرابطين في القدس، خالد الحسيني، إن الاحتلال الإسرائيلي نجح من خلال خطة ممنهجة في ضرب العمود الفقري للفلسطينيين بالقدس، من خلال شل وضرب الاقتصاد المقدسي، الذي أصبح يعاني من أزمات خانقة وصلت إلى ذروتها في الآونة الأخيرة. وأشار الحسيني إلى أن شل الاقتصاد المقدسي يأتي ضمن مخطط لإفراغ المدينة من سكانها وأهلها وإحلال اليهود والإسرائيليين مكانهم، وأن الاحتلال يقف الآن عند نهاية المرحلة الأولى من هذا المخطط، ويحضر لبداية المرحلة الثانية وهى تهجير الفلسطينيين المقدسيين طوعا إلى مناطق الضفة الغربية بحثًا عن لقمة العيش، أو استدراجهم للعمل والاستثمار في مشاريع صغيرة في المناطق الإسرائيلية. وأضاف "أن تنفيذ المرحلة الثانية ستعني إنجازًا لمخططهم الشامل في إفراغ المدينة وتهويدها وبسط نفوذهم على شطريها الشرقي والغربي، الأمر الذي يحقق لهم حلمهم في القدس موحدة عاصمة لهذا الكيان الغاصب". وتساءل الحسيني "ألا يستدعي هذا الأمر منا وقفة جادة وقوية في وجه هذا المخطط العنصري في هذه المرحلة ولو جاءت متأخرة بعض الشيء، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".