أشارت دبلوماسية أمريكية بارزة، يوم أمس الأربعاء إلى أن الولاياتالمتحدة قد تحث إيران على الموافقة على تفكيك جزئي لمفاعلها النووي في أراك ضمن اتفاق شامل لكبح برنامج طهران الذري. ويقضي اتفاق مرحلي توصلت إليه إيران مع ست قوى عالمية الشهر الماضي بأن تجمد طهران إنتاج الوقود لمدة ستة أشهر في أراك وهو مفاعل أبحاث للماء الثقيل لم يكتمل تشييده تقول دول غربية إن إيران قد تستخدمه لإنتاج البلوتنيوم، وهي مادة يمكن استخدمها لتصنيع أسلحة ذرية. وتقول إيران إن المفاعل مخصص لإنتاج النظائر الطبية. وقالت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية في مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية العامة (بي بي إس) إن اتفاقا شاملا مع إيران ينبغي أن "يتضمن تفكيك جانب كبير من بنيتهم التحتية." وأضافت قائلة: "لأننا بصراحة تامة غير متأكدين تماما لماذا الحاجة إلى مفاعل للماء الثقيل بقدرة 40 ميجاوات -وهو الحال في مفاعل أراك- لأي غرض سلمي مدني." وكانت شيرمان مفاوضا رئيسيا في الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي. وظهر مفاعل الأبحاث الذي لم يكتمل بناؤه بعد كأحد العثرات الرئيسية في المفاوضات الماراثونية التي وافقت خلالها إيران على تقييد انشطتها الذرية لمدة ستة أشهر في مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ويهدف الاتفاق إلى إتاحة الوقت أمام محادثات بشأن اتفاق نهائي. وقالت إيران إنها ستواصل تشييد مفاعل أراك أثناء الاتفاق المؤقت، رغم أنها لن تزيد قدرة الموقع ولن تنتج وقودا نوويا جديدا. ويقول الاتفاق المؤقت إن اتفاقا نهائيا يجب أن "يحل بشكل كامل المخاوف المرتبطة بمفاعل أراك" دون ان يذكر بشكل محدد هل يجب تفكيك الموقع كليا أو جزئيا.