وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الامارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء آملا في تحسين العلاقات معها بعد أن وقعت طهران اتفاقا مع القوى الكبرى تقلص بموجبه أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات. وقال ظريف في اجتماع مع رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في ابو ظبي ان إيران تأمل في إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات بين البلدين ودعاه لزيارة طهران. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الشيخ خليفة «قبل (الدعوة) شاكرا على أن يحدد موعدها في وقت لاحق». وبعد زيارة ابو ظبي توجه ظريف الى دبي حيث التقى بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم الإمارة. وكانت الإمارات أول دولة عربية خليجية تعلن ترحيبا حذرا بالاتفاق النووي المؤقت وزار وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد طهران بعد ذلك ببضعة ايام داعيا الى علاقة مشاركة بين البلدين، فيما تشعر دول مجلس التعاون الخليجي الست بالقلق من تنامي نفوذ إيران في الشرق الأوسط وتخشى أن تكون طهران تسعى للهيمنة الاقليمية وإثارة التوتر الطائفي وهو ما تنفيه طهران. وكان ظريف قد زار خلال الأيام القليلة الماضية دول« الكويت وسلطنة عمان وقطر». ولم يتوجه حتى الآن الى السعودية لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قالت الثلاثاء ان زيارة للرياض مدرجة على جدول أعمال الوزير. وكانت الامارات استدعت سفيرها من إيران العام الماضي بعد أن زار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد واحدة من الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين في مضيق هرمز. وسيطرت إيران على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى عام 1971 قبل قليل من حصول الإمارات الخليجية السبع على استقلالها من بريطانيا وتشكيلها دولة الامارات العربية المتحدة.