التقى وفد تحالف دعم الشرعية الذى يقوده الإخوان، ضم الوزير السابق، محمد على بشر، المفوض بإدارة الشئون السياسية للجماعة، وعمرو فاروق، عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، بوفد من المجلس الأوروبى، بأحد فنادق القاهرة، اليوم. وأطلع بشر عقب اللقاء «الشروق» على أنه أكد للوفد الأوروبى، عدم القبول بالتدخل الخارجى فى الشأن المصرى، مضيفًا: الوفد جاء لإعداد تقرير عن الوضع الحالى فى مصر لرفعه للمجلس الأوروبى، لتحديد القرار الأوروبى الرسمى تجاه الأوضاع فى البلاد. وأضاف بشر: أكدنا للوفد رفض الإخوان للدستور وصانعيه، وتابع: النظام الحالى فى مصر رفض إبداء أى تفاصيل فيما يتعلق بماذا لو خرجت نتيجة الاستفتاء ب«لا» وهو ما يثير الشكوك فى تزوير الاستفتاء. وانتهى بشر قائلا: نتوقع تغيير الموقف الأوروبى بعد قيامهم بمجموعة من استطلاعات الرأى ورفع العديد من التقارير عن الوضع المصرى، التى أكدت تنامى أعداد الرافضين للنظام الحالى. أوضح بشر أن هذه هى الزيارة الأولى لوفد المجلس الأوروبى لمصر منذ عامين، لافتا إلى أن المجلس يضم فى تشكيله ممثلين ل47 دولة أوروبية بينهما ال28 عضوا بالاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى 17 دولة أخرى بينها روسيا وتركيا. وقال عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، عمرو فاروق، أكدنا للوفد الأوروبى، أن الممارسات التى يقوم بها قادة ما سماه ب«الانقلاب»، تشير إلى أن هناك ثأرا شخصيا مع ثورة 25 يناير. من جانبه، أكد عضو فى الوفد الأوروبى، ل«الشروق». مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الهدف من الزيارة، هو تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، رافضا الإفصاح عن تفاصيل الاجتماع، أو اجتماعه بوزير الخارجية المصرى نبيل فهمى. وحول رد الوفد الأوروبى، على فكرة تغيير وجهة النظر الأوروبية تجاه الوضع الحالى فى مصر، بعد إقرار الدستور الجديد، أكد أن هذا الحديث سابق لأوانه، نحن لسنا أصحاب قرار فى تقرير ما إن كان الدستور المصرى الجديد سيحدث تغييرا أم لا فى الموقف الأوروبى.